شهدت المفاوضات العالمية حول المناخ نتائج مثيرة للاهتمام، حيث تم التوصل إلى اتفاق يهدف إلى تعزيز الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض، ومع ذلك، تركت بعض النقاط العالقة تساؤلات حول فعالية السياسات الدولية في هذا المجال، إذ لم تتضمن الوثيقة النهائية أي إشارة مباشرة إلى الوقود الأحفوري، مما أثار قلق العديد من الدول.
نتائج مؤتمر “كوب 30”
استمرت المحادثات في مدينة بيليم البرازيلية لمدة أسبوعين، وتمكنت نحو 200 دولة من الاتفاق على وثيقة مكونة من ثماني صفحات تدعو إلى تعزيز الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالانبعاثات، كما أكدت على ضرورة تقديم دعم مالي أكبر للدول الفقيرة التي تواجه تحديات مناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة، العواصف، والجفاف، لكن هذه النتائج أظهرت انقسامات عميقة بين الدول حول من يجب أن يتحمل تكاليف التكيف، وكيفية الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
غياب تأثير القوى الكبرى
لفت الانتباه غياب تأثير أكبر اقتصادين في العالم، وهما الولايات المتحدة والصين، حيث لم ترسل الولايات المتحدة ممثلين بسبب انسحابها من الاتفاقيات المناخية، بينما كانت الصين مشغولة أكثر بمصالحها التجارية بدلاً من اتخاذ دور قيادي في هذه المفاوضات، مما أثار تساؤلات حول كيفية تحقيق التقدم في مواجهة التحديات المناخية العالمية.
