«ضربة قاسية للاقتصاد» الدينار العراقي يهوي أمام الدولار ويخلخل استقرار الأسواق ومعيشة المواطن

«ضربة قاسية للاقتصاد» الدينار العراقي يهوي أمام الدولار ويخلخل استقرار الأسواق ومعيشة المواطن

شهد سعر صرف الدينار العراقي تراجعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازية اليوم الاثنين، في حين حافظ السعر على استقراره النسبي في السوق الرسمية، تزامنًا مع توقف حركة تداول العملات في مختلف المحافظات العراقية، وهو ما يعكس ديناميكية التغيرات اليومية ومدى تأثر الدينار بعوامل اقتصادية وهيكلية متعددة في مواجهة الدولار الأمريكي.

آخر تحديثات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار: السوق الموازية والرسمية

المدينة سعر البيع (اليوم) سعر الشراء (اليوم) سعر البيع (أمس) سعر الشراء (أمس)
بغداد 1420.5 دينار 1317.5 دينار 1416 دينار 1414 دينار
أربيل 1420 دينار 1416.5 دينار 1415.5 دينار 1413.5 دينار
البصرة 1420 دينار 1416 دينار 1415 دينار 1412 دينار

تكشف هذه الأرقام عن تقلبات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في المحافظات الرئيسية، حيث لوحظت تغيرات متفاوتة في أسعار البيع والشراء مقارنة بأسعار الأمس، مما يعكس ديناميكيات العرض والطلب اليومية وحساسية السوق الموازية للمتغيرات اللحظية.

دور البنك المركزي العراقي وتأثيره على سعر صرف الدينار الرسمي

يحدد البنك المركزي العراقي، في إطار تعاملاته الرسمية، سعر بيع الدولار للمصارف بين 1305 و1310 دنانير للحوالات والاعتمادات المستندية، مع تخصيص البيع للمسافرين وفق شروط معينة، باستثناء بعض الحوالات الخاصة، ويقتصر البنك على بيع الدولار دون شرائه في هذه السوق، وتُعد قرارات البنك هذه ملزمة لجميع المصارف العاملة، مما يحد من التدفق الرسمي للعملة الأمريكية ويؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في الأسواق كافة. وفي سياق متصل، أصدر البنك المركزي تعميمًا يلزم المستوردين بتضمين بيانات تجارية تفصيلية في فواتيرهم، مع ضرورة اعتماد الفاتورة النهائية أو الأولية المدعومة بعقد البيع، بهدف تعزيز الشفافية في التعاملات المالية، وتشديد الرقابة على تحويلات الدولار، بما يساهم في استقرار السوق النقدي والعلاقة بين الدينار والدولار.

العوامل الاقتصادية والهيكلية المؤثرة في استقرار سعر صرف الدينار العراقي

يتأثر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بمجموعة معقدة من العوامل الاقتصادية والهيكلية، أبرزها القيود الصارمة التي فرضها البنك المركزي على بيع الدولار، مما يؤدي إلى تقليل المعروض وزيادة سعره في السوق الموازية، بالإضافة إلى اعتماد العراق شبه الكامل على الدولار لاستيراد معظم احتياجاتها، ما يخلق طلبًا قويًا ومستمرًا على العملة الأمريكية، وتُسهم العقوبات الدولية المحتملة على المصارف العراقية وتحويلاتها الخارجية في خلق حالة من عدم اليقين، مما يؤثر سلبًا على قيمة الدينار، ويُضاف إلى ذلك ضعف الدينار الناتج عن اعتماده الأساسي على عائدات النفط، مما يجعله عرضة لتقلبات أسعار السوق العالمية. كما تلعب مضاربات التجار وعمليات تهريب الدينار إلى الخارج دورًا في اتساع الفارق السعري بين السوقين الرسمي والموازي، حيث يستفيد المضاربون من هذا الفارق لإدارة مخاطرهم المالية، ويلعب مزاد بيع العملة دورًا حيويًا في تحديد حجم المعروض من الدولار، مما يساهم في ضبط سعره مقابل الدينار في السوق الرسمية، بينما تؤثر الإجراءات الجديدة للبنك المركزي على حركة التحويلات، وتهدف إلى دعم استقرار السعر بشكل مباشر.

العامل أثره على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار
مزاد بيع العملة تحديد حجم المعروض يؤثر على سعر الدولار مقابل الدينار.
قيود البنك المركزي تقليل المعروض النقدي ورفع السعر في السوق الموازية.
الطلب على الدولار ناتج عن الاستيراد والقيود ويسبب زيادة السعر.
العقوبات الدولية وعدم اليقين زيادة تكلفة التحويلات ورفع الأسعار الوقائية.
مضاربات التجار وتهريب الدينار تساهم في تقلب فروق السعر بين السوقين.

تتضافر هذه العوامل مجتمعة لتؤثر بشكل مستمر على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، مما يجعله عرضة لتقلبات لا تتوقف، كما تعكس حركة السعر في السوق الموازية تأثيرات لعوامل تختلف عن تلك المؤثرة في السوق الرسمية، خاصة بفعل القيود الاقتصادية والضغوط الخارجية، مما يشير إلى احتمال استمرار التذبذب في قيمة الدينار خلال الفترات المقبلة.