في حلقة مليئة بالأخبار المهمة، كشف الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه برنامجه “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، أن عدد الأخبار التي تابعها في حلقة يوم الأحد تجاوز 3 آلاف خبر، لكنه ركز على أبرز ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية في الساعات الأخيرة، وبالأخص ما يتعلق بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح موسى أن الأنباء الواردة من الولايات المتحدة تشير إلى وجود مناقشات جادة داخل الإدارة الأمريكية حول اتخاذ قرار وصفه بـ “الضربة القاضية”، يتمثل في تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكدًا أن القرار بات قريبًا جدًا بين يومين إلى ثلاثة على الأكثر.
1. ترامب يوجه ضربة غير مسبوقة تستهدف جماعة الإخوان
أكد أحمد موسى أن القرار الأمريكي المتوقع يعد الأهم والأقوى ضد جماعة الإخوان منذ ما يقرب من ثمانين عامًا، واصفًا إياه بتطور يفوق ما تعرضت له الجماعة في مصر عام 2013، وأشار إلى أن التصنيف الأمريكي – إذا تم إصداره رسميًا – سيفرض على الجماعة دائرة الاستهداف القانوني والأمني على مستوى العالم، مما سيترتب عليه تضييق غير مسبوق على أنشطتها داخل الولايات المتحدة وخارجها، ولفت إلى أن القرار سيتضمن إغلاق جميع المقرات والمكاتب والكيانات التعليمية والبحثية والمنظمات الإغاثية والاقتصادية الخاصة بالجماعة في الولايات المتحدة، والتي تُقدر بحوالي 60 فرعًا تديرها عناصر الإخوان تحت ستار مختلف.
2. تبعات قانونية واقتصادية صارمة على عناصر الجماعة بعد قرار ترامب
تحدث موسى عن تداعيات قانونية واسعة ستنجم عن تنفيذ القرار، حيث ستبدأ السلطات الأمريكية ملاحقة قيادات التنظيم المتواجدين داخل أراضيها، إضافة إلى منع دخول عناصر الجماعة مستقبلًا، مع فرض قيود مالية شديدة على الحسابات البنكية والتحركات الاقتصادية المرتبطة بأفراد التنظيم، وأشار إلى أن بعض التقارير الأمريكية تفيد بإمكانية حصر تحركات بعض القيادات الإخوانية في مناطق محددة خارج الولايات المتحدة، مما سيفضي إلى تقليص نفوذ التنظيم الدولي وقدرته على التمويل والتحرك، وتوقع موسى أن يفتح القرار الأمريكي المجال أمام تحرك أوروبي مشابه، حيث قد تسعى بعض دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة مماثلة، مما يعني تضييق الخناق على الجماعة في معظم القارات.
3. عام 2025… بداية انهيار عالمي للتنظيم الدولي
اعتبر أحمد موسى أن عام 2025 قد يكون عامًا حاسمًا في المواجهة العالمية مع جماعة الإخوان، مؤكدًا أن مصر كانت السباقة في تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ولحقت بها المملكة العربية السعودية، لكن دخول الولايات المتحدة – إذا حدث – سيعتبر نقطة تحول تاريخية، ووجه موسى تحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبراً أن قراره المتوقع يشكل خطوة كبيرة في طريق القضاء على الإرهاب عالميًا، وأشار إلى أن تنظيمات مثل داعش والنصرة والتوحيد ليست سوى امتدادات خرجت من رحم جماعة الإخوان، لذا فإن تجفيف مصادر التنظيم الأم سيؤدي تلقائيًا إلى ضعف كل المنظمات المتطرفة المتصلة به فكريًا وتنظيميًا.
