عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، مؤتمراً صحفياً مشتركاً، مع نظيره الجزائري، سيفي غريب، عقب ترأسهما اجتماع الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة.
ترحيب وتقدير
رحب الدكتور مصطفى مدبولي في بداية كلمته، بسيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والوفد المرافق له في مصر، بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة، مشيراً إلى شرف لقائهما بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي نقل تحياته إلى أخيه السيد الرئيس عبد المجيد تبون، متمنياً للجمهورية الجزائرية قيادةً وحكومةً وشعباً دوام النجاح والتقدم.
تعزيز العلاقات الثنائية
جدد رئيس الوزراء ترحيبه بسيفي غريب والوفد المرافق له في العاصمة الجديدة، مضيفاً ثقته في أن تسهم مخرجات اجتماعات اللجنة العليا ومنتدى الأعمال في تعزيز التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، بما يعكس العلاقات الأخوية والتاريخية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين.
زيارة رئيس الجزائر التاريخية
أشار رئيس الوزراء إلى الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر في أكتوبر 2024، معتبراً أنها كانت نقطة انطلاق لتفعيل الروابط بين البلدين، منوهاً بالتوجيهات السياسية بضرورة العمل على تعزيز العلاقات في كافة الجوانب، استناداً إلى التاريخ المشترك والتعاون الفاعل بين الجانبين.
التحديات الحالية
لفت رئيس الوزراء إلى أن انعقاد الدورة الحالية للجنة العليا المشتركة يأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية متسارعة، تستحضر الحاجة لمزيد من التشاور والتنسيق، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة، مشدداً على ضرورة البحث عن مجالات جديدة للتعاون وتحقيق مزيد من التنسيق لتحقيق الفوائد المشتركة.
التبادل التجاري
أكد على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري ليناسب العلاقات العريقة بين البلدين، معرباً عن تفاؤله بالنمو الذي شهده التبادل التجاري في 2024 بنسبة 18%، حيث بلغ مليار دولار، مشيراً إلى رغبة القيادة السياسية في وصوله إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة، مما يعد مسؤولية كبيرة على الحكومتين.
مشروعات مشتركة وتطوير البنية التحتية
استعرض رئيس الوزراء الجهود المبذولة في بناء دولة حديثة، حيث تم التركيز على تطوير البنية التحتية، وتوفير بيئة ملائمة لجذب الاستثمارات، مضيفاً أن هناك جهوداً مستمرة لدعم وتطوير البنية البشرية من خلال التركيز على قطاعي الصحة والتعليم، مع حرص على تبادل الخبرات مع الأشقاء في الجزائر.
تعزيز القطاع الخاص
أعرب رئيس الوزراء عن أمله بأن يشجع منتدى الأعمال الشركات في البلدين على تنفيذ مشروعات مشتركة تعتمد على القدرات الاقتصادية المتاحة، مما يوفر فرصاً لتلبية الاحتياجات المحلية ويعزز الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
القضايا الإقليمية المشتركة
تحدث رئيس الوزراء عن توافق الرؤى المصرية الجزائرية تجاه القضايا الإقليمية، مؤكدًا أهمية دعم القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وشدد على أهمية دور الجزائر في مجلس الأمن وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
التعاون في الملف الليبي
وأشار إلى أهمية التعاون في الملف الليبي، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون ليبياً خالصاً دون تدخلات خارجية، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في دفع ملفات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ختام الاجتماع
في ختام كلمته، نقل رئيس الوزراء تحيات الشعب المصري للأخ الجزائري، متمنياً نجاح الحكومة الجزائرية لتحقيق مزيد من التقدم، مختتمًا بأن نجاح الجزائر هو نجاح لمصر كما أن نجاح مصر هو نجاح للجزائر.
