عرب لندن
قد تواجه المملكة المتحدة هذا العام نقصًا ملحوظًا في الديك الرومي المخصص لموسم عيد الميلاد، بسبب الزيادة السريعة في حالات إنفلونزا الطيور خلال الشهرين الماضيين.
وفقًا لوكالة صحة الحيوان والنبات، تم تأكيد نحو 50 إصابة بسلالة H5N1 شديدة العدوى منذ بداية أكتوبر، ما يثير القلق مع انحسار سلامة الدجاج العضوي والحر بشكل خاص، ويشكل تهديدًا لموسم 2025-2026.
ذكرت صحيفة “الغارديان” أن بعض الجهات في قطاع الدواجن تتوقع نقصًا في الإمدادات من الديك الرومي والدجاج والبط قبل موسم الأعياد، بعد تسجيل تفشيات في بعض مزارع الديك الرومي، مما أثر على قدرة المنتجين في تلبية احتياجات السوق.
بينما لا تصل الإصابات الحالية إلى مستوى موسم 2022-2023 الذي شهد 207 حالة، فإنها تتجاوز أرقام موسم 2024-2025 البالغ 81 إصابة، مما يثير المخاوف في القطاع، حيث قال ريتشارد جريفيث، الرئيس التنفيذي لمجلس الدواجن البريطاني: “بعض المنتجين عانوا بشدة بالفعل، والموسم الحالي أسوأ بكثير من العام الماضي”.
وفي تصريح لصحيفة التلغراف، حذّرت راشيل دوبسون، المديرة العامة لشركة Lynx Purchasing، من أن قطاع الضيافة يواجه “موسم عيد ميلاد صعب على غير العادة”، مشيرةً إلى نقص الإمدادات من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهما المصدران الرئيسيان للديك الرومي في بريطانيا، كما أضافت أن بعض الموردين مترددون في الالتزام بالأسعار أو ضمان الإمدادات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتسلم طلبيات أقل أو أصغر حجمًا من المتوقع.
تم تأكيد إصابات بسلالة شديدة الإمراض (HPAI) في مزارع قرب كلايدون في سوفولك، ودريفيلد في إيست رايدنج أوف يوركشاير، وميلفورد هافن في ويلز، حيث فُرضت مناطق حماية بطول 3 كيلومترات ومناطق مراقبة بطول 10 كيلومترات، وتم إعدام الطيور المصابة “بطريقة إنسانية”.
تنتج بريطانيا سنويًا نحو ثمانية ملايين ديك رومي، وقد بدأ ذبح الدواجن المخصصة لسوق عيد الميلاد منذ أسابيع، بينما لا تزال الطيور الطازجة تنتظر موعد الذبح.
وضعت إنجلترا بين 6 و13 نوفمبر إجراءات وقائية صارمة، تلزم المزارعين بمعايير مشددة للأمن الحيوي، حيث يتعين على أصحاب المزارع التي تضم أكثر من 50 طائرًا إيوائها داخل منشآت مغلقة.
وأكد متحدث باسم وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (Defra) أنه “لا يُتوقع تأثير عام على توافر الديك الرومي أو غيرها من الدواجن الموسمية للمستهلكين”، مشددًا على استمرار مراقبة الوضع وحثّ المربين على الالتزام بإجراءات السكن الجديدة لحماية أسراب الطيور.
معلومات الكاتب
