تُعد وجبة الغداء المدرسية تحديًا تواجهه العديد من الأمهات، فكثيرًا ما يعود الأبناء إلى المنزل دون أن يتناولوا طعامهم، تاركين الساندويتشات والفواكه كما هي، مما يثير تساؤلات الأمهات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الرفض. غالبًا ما ترجع هذه المشكلة إلى تكرار أصناف الطعام، أو افتقاد الوجبة للمذاق الشهي والمحفز، وغيرها من العوامل، وفي هذا السياق، يقدم موقع Food for Good خمس خطوات عملية تساعد الأمهات على تشجيع أبنائهن لتناول وجبتهم المدرسية كاملة، وبالتالي ضمان حصولهم على التغذية اللازمة خلال اليوم الدراسي.
مشاركة الأبناء في التحضير
ينصح خبراء التغذية بتمكين الأبناء من المشاركة في إعداد “اللانش بوكس”، وذلك من خلال السماح لهم باختيار المكونات المفضلة لديهم من الساندويتشات أو الفواكه، مع التأكيد على أن تكون الخيارات صحية، فمشاركة الطفل في تحضير وجبته تمنحه شعورًا بالاستقلالية، وتزيد من شهيته لتناول ما أعده بنفسه.
تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة
يُسهم تقطيع الفواكه والخضروات والساندويتشات إلى قطع صغيرة الحجم في تسهيل تناولها، خاصة خلال فترة الاستراحة المدرسية القصيرة، كما يضيف هذا الأسلوب عنصر المرح إلى الوجبة، وهو ما يجذب الأطفال في المراحل الابتدائية ويشجعهم على تناول طعامهم بشكل أسرع وأكثر متعة.
استخدام البدائل الصحية
يمكن للأمهات ابتكار خيارات صحية بديلة للمكونات التقليدية، مثل استخدام خبز القمح الكامل بدلًا من الخبز الأبيض، أو استبدال الشوكولاتة بزبدة الفول السوداني مع شرائح الموز، وتقديم العصائر الطبيعية الطازجة المحضرة في المنزل بدلًا من العصائر الجاهزة الغنية بالسكر والمواد الحافظة.
تنويع الشكل والطريقة
يعد التنويع في شكل وتغليف الطعام من أهم العوامل الجاذبة للأبناء لتناول وجبة “اللانش بوكس”، فمن الضروري اختيار علبة طعام (لانش بوكس) ذات فواصل تفصل الأطعمة عن بعضها، كما يمكن إضافة ملاحظات قصيرة تحتوي على كلمات تشجيعية أو رسائل دعم، مما يضفي على الوجبة أجواء من المتعة والمفاجأة التي يحبها الأطفال.
الموازنة بين الطعم والفائدة
من الضروري جدًا تحقيق التوازن بين المذاق الجيد والقيمة الغذائية للوجبة، بحيث يحتوي “اللانش بوكس” على مصادر بروتين أساسية كالجبن أو البيض، وكربوهيدرات معقدة وصحية كالخبز الأسمر أو الشوفان، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه الطازجة، لضمان إمداد الجسم بالطاقة والحيوية اللازمة طوال اليوم الدراسي، وعلى العكس، فإن الاعتماد على الأطعمة الجاهزة والمقلية قد يؤدي إلى شعور الأبناء بالإرهاق وقلة التركيز.
هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.
