أثار منشور مسرب عبر الإنترنت جدلاً واسعاً وقلقاً متزايداً بشأن نية T-Mobile، ثاني أكبر شركة اتصالات في أمريكا، عقد اجتماع خاص ضخم وشامل لجميع فروعها في الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري.
تتجه التكهنات بين الموظفين والعملاء نحو احتمال ارتباط الإعلان المرتقب بدمج وشيك لصفقة UScellular، في حين يساور البعض الآخر تخوف حقيقي من إمكانية إجراءات تسريح جماعية للموظفين، لا سيما مع التوسع الملحوظ في الاعتماد على تطبيق T-Life، الذي بات يضطلع بمعظم المهام الروتينية بدلاً من كوادر الفروع البشرية.
تشير معطيات داخلية إلى أن الإدارة الجديدة، بقيادة الرئيس التنفيذي “سريني جوبالان” الذي تسلم مهامه خلفاً لمايك سيفرت مطلع الشهر، قد تستغل هذا الاجتماع لإطلاق إعلان هام حول تغييرات جذرية في آلية عمل الشركة، وقد تشمل هذه التغييرات خفضاً في عدد الفروع وتقليصاً للوظائف، وذلك سعياً للتحول نحو الرقمنة الكاملة وتخفيض التكاليف التشغيلية، إضافة إلى الكشف عن تحديثات تخص بطاقة فيزا الجديدة من T-Mobile.
تتعدد التكهنات لتشمل سيناريوهات مختلفة، منها تدريب الفرق استعداداً لموسم العطلات، والكشف عن تحديثات برمجية وعروض جديدة، أو حتى إعلان جدول زمني محدد لانتقال عملاء UScellular رسمياً إلى شبكة T-Mobile، مع تغيير محتمل للهويات التجارية بين الشركتين.
استفتاء داخلي يكشف عن قلق متزايد
تُظهر التصويتات والردود ضمن استطلاع داخلي بين الموظفين والعملاء أن 72% منهم يعتبرون هذا الاجتماع مجرد خطوة اعتيادية تتعلق بموسم التسوق القادم، لكن في المقابل، يسود قلق حقيقي بين عدد كبير من الموظفين من أن تكون هذه الخطوة تمهيداً لعملية تقليص واسعة النطاق في القوى العاملة بحلول نهاية العام.
يُثير اجتماع T-Mobile المرتقب حالة من الترقب والقلق في أوساط إحدى كبريات شركات الاتصالات الأمريكية، ومن المتوقع أن يُمهد الإعلان المنتظر لتحولات رقمية واسعة ودمج خدمات بوتيرة أسرع، أو قد يكشف عن عروض وتحديثات رئيسية تُطلق استعداداً لموسم التسوق والعطلات.
وفي نهاية المطاف، سيكشف النقاب خلال الأيام القادمة فقط عن الحقيقة وراء هذا الإعلان الضخم المنتظر، وعن مدى تأثيره الشامل على السوق والموظفين والعملاء على حد سواء.
هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.
