أزمة بين مخرج شاب ومهرجان الإسكندرية السينمائي حول قيمة الجائزة المالية

أزمة بين مخرج شاب ومهرجان الإسكندرية السينمائي حول قيمة الجائزة المالية








نشر في:
الأحد 23 نوفمبر 2025 – 3:38 م
| آخر تحديث:
الأحد 23 نوفمبر 2025 – 3:45 م

أزمة جديدة في مهرجان الإسكندرية السينمائي

تفجرت أزمة جديدة داخل أروقة الدورة الحادية والأربعين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بعد تصريحات المخرج الشاب محمد عادل حسان، الحاصل على جائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمه “عدي” ضمن مسابقة شباب مصر.

عدم استلام الجائزة المالية

أكد حسان عبر حسابه بموقع فيسبوك أنه لم يتسلم الجائزة المالية التي كان يتوقع الحصول عليها، موضحاً أنه واجه صعوبة في التواصل مع أي من مسؤولي المهرجان خلال الأيام الماضية، واحتفظ الأمر بالتواصل معه عبر إبلاغه بعدم وجود جائزة مادية هذا العام دون توضيح الأسباب.

تأثير الأزمة على شركة الإنتاج

قال المخرج في منشوره إن هذا الموقف تسبب له في أزمة مع شركة إنتاج الفيلم التي ترى أنها صاحبة الحق في قيمة الجائزة المالية، وفقاً لترتيبات مسبقة تتعلق بتمويل الفيلم، مؤكداً أنه حاول التواصل مراراً مع القائمين على المهرجان دون الحصول على رد واضح، متسائلاً عن كيفية إلغاء جائزة مالية كان يراها جزءًا أساسيًا من التكريم، خاصة في مهرجان يُعتبر عريقاً ويستقطب دعماً كبيراً على المستويات كافة.

الإشادة بالمتطوعين ولجنة التحكيم

وأشار إلى أن المهرجان مر في السابق بفترات ازدهار كبيرة، خصوصاً في عهد الراحل ممدوح الليثي الذي شهد استضافة نجوم عالميين مثل مارلون براندو وصوفيا لورين، بينما ظهرت مشكلات تنظيمية وعشوائية في الدورة الأخيرة، ورغم انتقاده لإدارة المهرجان، حرص حسان على الإشادة بالمتطوعين الذين شاركوا في تنظيم الفعاليات، وكذلك لجنة المشاهدة والتحكيم التي تضم الإعلامية آمال عثمان والفنانة أميرة فتحي ومدير التصوير الدكتور حسين بكر، مؤكداً تقديره لعملهم ودعمهم للفيلم، موضحاً أن تفاعل الجمهور كان بالنسبة له “الجائزة الحقيقية”.

بيان الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما

في المقابل، أصدرت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما – الجهة المنظمة للمهرجان – برئاسة الناقد الأمير أباظة، بياناً أوضحت فيه أن المهرجان ملتزم بدعم السينما المصرية والعربية، وخاصة صناع الأفلام الشباب، منذ تأسيسه قبل ثلاثة وخمسين عاماً على يد الأديب والكاتب والأثري الراحل كمال الملاخ.

محاولة التشويه وغياب الجوائز المالية

وصف البيان ما فعله المخرج الشاب بمحاولة تشويه الجمعية والعاملين بها، وأشار إلى أن مسابقة شباب مصر تقام للعام الثالث تحت هذا الاسم، وأن الدعم المالي الذي حظيت به في دوراتها الأولى لم يكن من ميزانية المهرجان، بل جاء من أحد رجال الأعمال الذين تكفلوا برعاية الجائزة.

انسحاب الراعي وتأثيره على الجوائز

وأوضح البيان أن هذه الرعاية لم تكن مضمونة الاستمرار، ولذلك لم تُدرج أي جائزة مالية داخل اللائحة الرسمية للمسابقة، حتى لا يتحول الدعم إلى التزام ثابت على المهرجان في حال توقف الراعي، ووفقاً للجمعية، فإن الراعي أعلن انسحابه بالفعل خلال أيام الدورة الحادية والأربعين، مما أدى إلى توقف الجائزة المالية بالكامل.

تأكيد الجمعية على لائحة المسابقة

وأكدت الجمعية أن لائحة المسابقة المنشورة في كتالوج المهرجان “خالية تماماً من أي إشارة لوجود جوائز مالية”، وأن لجنة التحكيم أعلنت الجوائز الفنية فقط، لأنها الوحيدة التي تضمنتها اللائحة، وبالتالي لا يتحمل المهرجان أو الجمعية أي التزام مالي تجاه أي طرف.

هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.