«أسعار البنزين في أفريقيا تتصدرها ليبيا والجزائر ومصر ضمن قائمة العشر الأوفر»

«أسعار البنزين في أفريقيا تتصدرها ليبيا والجزائر ومصر ضمن قائمة العشر الأوفر»

حملت قائمة أرخص أسعار البنزين في أفريقيا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025 الكثير من المفاجآت، على الرغم من التقلبات العالمية والإقليمية في أسعار الخام.

تضمنت القائمة عددًا من الدول العربية، حيث سجل بعضها ترتيبًا عالميًا على أساس شهري، وفق بيانات حديثة حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كما شملت القائمة دولًا أفريقية انتقلت مؤخرًا من الاعتماد المفرط على الواردات، إلى تعزيز طاقة التكرير المحلية، والاتجاه نحو التصدير أيضًا.

تشير أسعار الوقود، لا سيما البنزين والديزل، إلى انعكاس مهم للحالة الاقتصادية، نظرًا لتأثيرها المباشر على عدة قطاعات، بدءًا من الأسر وحتى الصناعات.

أرخص 10 دول لأسعار البنزين في أفريقيا

تضمنّت قائمة أرخص 10 دول لأسعار البنزين في أفريقيا 5 دول عربية، وهي: ليبيا، الجزائر، مصر، السودان، تونس.

لم تكتفِ ليبيا بتصدر القائمة في تسعير لتر البنزين، بل حصلت أيضًا على المركز الأول عالميًا، وفق بيانات نقلها موقع بيزنس إنسايدر أفريكا عن مؤشر “غلوبال بترول برايسز”.

الدولة السعر (دولار/لتر) الترتيب العالمي
ليبيا 0.027 1
أنغولا 0.327 4
الجزائر 0.352 6
مصر 0.445 8
نيجيريا 0.608 13
السودان 0.700 20
إثيوبيا 0.798 27
تونس 0.856 31
النيجر 0.881 34
ليبريا 0.890 35

دلالات أسعار البنزين في أفريقيا

تحمل أسعار البنزين في أفريقيا لشهر نوفمبر/تشرين الثاني دلالات مهمة، حيث حافظت على مستوى سعر عالمي قدره 1.29 دولارًا للتر، وهو نفس مستوى التسعير للشهر الماضي، تعكس أسعار الوقود مدى الاستقرار الاقتصادي في القارة، وتأثيرها على ميزانيات الأسر والإنتاج الصناعي، مما يضمن كفاءة عمليات النقل والقطاع الزراعي وغيرها.

يساعد انخفاض الأسعار على تقليل تكلفة نقل الأشخاص والمنتجات، في أساطيل الشحن، والشاحنات، والحافلات، كما يعزز تسعير الوقود من خفض التكلفة الصناعية، وزيادة القدرة التنافسية، وهوامش الأرباح.

سجلت الأسعار في كل من (ليبيا، إثيوبيا، تونس، النيجر) انخفاضًا على أساس شهري، بينما شهدت أسعار (مصر، نيجيريا، ليبريا) زيادة محدودة، وحافظت (أنغولا، الجزائر، السودان) على مستوى تسعير البنزين للشهر الماضي.

نموذج نيجيريا

عند النظر في أسعار البنزين في أفريقيا هذا الشهر، يتوجب الانتباه إلى تجربة نيجيريا في التحول من الاعتماد على الواردات إلى تعزيز الإنتاج المحلي والتصدير، حيث تعتبر صناعة التكرير النيجيرية نموذجًا لأفريقيا في نمو طاقة معالجة الخام، مؤكدةً أن ضخ الاستثمارات في إنتاج الوقود محليًا هو أفضل السبل لضمان أمن الطاقة وضبط مستوى الأسعار.

قد حمت قدرة التكرير المحلية الدولة من تقلبات أسعار الوقود المستورد، وحققت مصفاة دانغوتي إنجازات كبيرة بإنتاج وقود يفوق الطلب المحلي بنحو 80 مليون لتر يوميًا، بما في ذلك 45 مليون لتر بنزين، و25 مليون لتر ديزل.

إلى جانب المصفاة الأكبر في أفريقيا، تستعد ولاية أوندو لاستقبال مشروع جديد، بطاقة قد تصل إلى 500 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع أن يصبح المشروع ثاني أكبر مصافي التكرير في القارة، مما يعزز أمن الوقود الإقليمي والمرونة الاقتصادية على مستوى الأفراد والشركات، ويدعم استقرار أسعار البنزين في أفريقيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

اشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.