«أمل جديد للخرطوم» وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية تدشّن أضخم حزمة دعم اجتماعي وصحي وإنتاجي لولاية الخرطوم

«أمل جديد للخرطوم» وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية تدشّن أضخم حزمة دعم اجتماعي وصحي وإنتاجي لولاية الخرطوم

أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، في خطوة غير مسبوقة، أكبر حزمة متكاملة للدعم الاجتماعي والصحي والتمويل الإنتاجي في ولاية الخرطوم، بهدف تعزيز صمود المجتمع وتحسين الظروف المعيشية.

تأتي هذه المبادرة ضمن خطة المئة يوم الطموحة، والتي تؤكد حرص الدولة على التواجد الفاعل في الميدان، حيث دشّن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، معتصم أحمد صالح، اليوم، سلسلة واسعة من البرامج التنموية والإنسانية الحيوية في ولاية الخرطوم، وشملت هذه البرامج افتتاح فرعي مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية الجديدين في بحري والسجانة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج الدعم النقدي المباشر المخصص للأسر الأكثر احتياجًا، وتمويل عدد (2000) مشروع إنتاجي صغير، كما شهدت الفعاليات تدشين قافلة غذائية وصحية كبرى، وذلك لدعم عودة مواطني الولاية وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية بشكل شامل.

جرت هذه الفعاليات الهامة بمشاركة رفيعة المستوى من مسؤولين حكوميين بارزين، تأكيدًا على التضافر الوطني لدعم جهود التنمية والرعاية، وقد شملت قائمة الحضور كلًا من:

  • وزير الدفاع، الفريق حسن داؤود كبرون.
  • وزير الداخلية.
  • والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة.
  • المدير العام للتنمية الاجتماعية بالولاية، صديق فريني.
  • نائب المدير العام لبنك الادخار والتنمية الاجتماعية.
  • الأمين العام لديوان الزكاة.
  • مفوض الأمان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر.
  • المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي.

افتتاح فرعي بنك الادخار والتنمية الاجتماعية

شهدت الفعاليات افتتاح فرعين جديدين لبنك الادخار والتنمية الاجتماعية، حيث قام الوزير بافتتاح فرع بحري برفقة وزير الدفاع ووالي الخرطوم والقيادات المعنية، بينما افتتح فرع السجانة بصحبة وزير الدفاع ووزير الداخلية ووالي الخرطوم، يهدف افتتاح هذين الفرعين الاستراتيجيين إلى تعزيز الشمول المالي على نطاق واسع، وتمكين الأسر والمجتمعات المحلية من الوصول السهل والميسّر إلى خدمات التمويل والإقراض الإنتاجي الضرورية لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.

إطلاق برنامج الدعم النقدي المباشر

كما شهدت الفعالية المهمة تدشين برنامج الدعم النقدي الاجتماعي المباشر لمستحقيه في ولاية الخرطوم، وهو برنامج يستهدف 35,463 أسرة موزعة على سبع محليات، ويأتي هذا الإطلاق ضمن التوسعة الجديدة لبرامج الحماية الاجتماعية المخطط لها للعام 2025، مما يعكس التزام الوزارة بتقديم شبكة أمان اجتماعي أوسع.

تمويل 2000 مشروع إنتاجي صغير

أطلق الوزير، بالتعاون المثمر بين مفوضية الأمان الاجتماعي وديوان الزكاة وبنك الادخار، برنامجًا طموحًا لتمويل عدد 2000 مشروع إنتاجي صغير يهدف إلى دعم الأسر الفقيرة، حيث تتوزع هذه المشاريع على سبع محليات، وتغطي مجالات إنتاجية متنوعة وحيوية، تشمل:

  • حضانة أطفال.
  • مكتبات.
  • صناعة الأحذية.
  • تجهيزات غذائية (مثل الحماصات، المفارم، والصحانات).
  • مبردات وثلاجات.
  • أكشاك خضروات.
  • مكنات تجفيف.
  • منتجات الألبان.
  • الفشار والمكسرات.
  • طحن وتعبئة البهارات.
  • المشروعات المنزلية الإنتاجية الأخرى.

تدشين القافلة الغذائية والصحية الكبرى

وفي إطار متصل، قام الوزير بتدشين قافلة كبرى متكاملة للدعم الغذائي والصحي، وذلك بتشريف عضو مجلس السيادة، الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر، رئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة الملائمة لعودة مواطني الخرطوم، ووزير الدفاع، ووالي الخرطوم، وقد تضمنت هذه القافلة الشاملة مكونات حيوية لدعم الأهالي.

المكون الغذائي

  • 16,000 سلة غذائية مقدمة من ديوان الزكاة.
  • 3,000 سلة غذائية من مفوضية الأمان الاجتماعي.
  • 12,000 جوال ذرة.
  • دعم مباشر للخلاوي والمطابخ الجماعية في سبع محليات.

المكون الصحي

من جانبه، قدّم الصندوق القومي للتأمين الصحي دعمًا نوعيًا وكبيرًا لتعزيز النظام الصحي بولاية الخرطوم، وشمل هذا الدعم:

  • 25 طنًا من الأدوية الأساسية والمحاليل الوريدية.
  • 41 صنفًا دوائيًا متنوعًا يشمل المضادات الحيوية، وعلاجات الحميات، وأدوية الأمراض المزمنة، وعلاجات الحساسية والسعال، وأدوية الملاريا، بالإضافة إلى المستهلكات الطبية والفيتامينات المقوية.
  • 10 أجهزة CBC (صورة الدم الكاملة) لدعم المستشفيات الطرفية وتعزيز قدرتها التشخيصية.
  • 20 ستارة طبية و20 فاصلًا متحركًا لتحسين بيئة المستشفيات.

المخيمات العلاجية

كما اشتملت القافلة على ثلاثة مخيمات علاجية متنقلة، أقيمت في المواقع التالية:

  • مستشفى الضمان بشرق النيل.
  • مستشفى الوالدين بأم درمان.

وقدمت هذه المخيمات خدمات طبية متكاملة في تخصصات حيوية مثل العيون، والأسنان، والأطفال، والباطنية، والنساء والتوليد، إلى جانب توفير خدمات الفحص، والتحاليل المخبرية، والعلاج المجاني، وتوفير نظارات النظر للمحتاجين.

التأكيد على رؤية حكومة الأمل

أكد الوزير في ختام الفعاليات أن هذه التدخلات المتعددة تمثل جزءًا لا يتجزأ من منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق الأمن الاجتماعي الشامل، وتمكين الأسر اقتصاديًا، وتعزيز كفاءة النظام الصحي، ودعم عودة كريمة وآمنة للمواطنين إلى ولايتهم في ظروف مستقرة ومواتية، لافتًا إلى أن ما تم تدشينه اليوم يجسد عمليًا وواقعيًا رؤية “حكومة الأمل” التي تضع الإنسان السوداني في صميم أولوياتها، وتسعى جاهدة لإعادة بناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع، من خلال تقديم تدخلات حقيقية وملموسة تعيد الحياة والخدمات الأساسية إلى المواطنين في كافة مناطق تواجدهم.