تسعى العملات المشفرة لبدء الأسبوع الجديد بزيادة مستقرة ومعتدلة، بعد فترة من الضعف الشديد، حيث انخفض البيتكوين بأكثر من 30٪ من أعلى المستويات التي حققها مؤخرًا. تظل صناديق الاستثمار المتداولة في العملات المشفرة الأمريكية هي المؤشر الرئيسي للسوق، وقد شهدت الصناديق القائمة على البيتكوين تدفقات خارجية قياسية تصل إلى 4.35 مليار دولار على مدى الأسابيع الأربعة الماضية. سجل صندوق IBIT التابع لشركة بلاك روك وحده أكثر من 1.2 مليار دولار من التدفقات الخارجية الصافية الأسبوع الماضي، بينما تجاوز إجمالي حجم التداول للصناديق 40 مليار دولار، مما يشير إلى إعادة تموضع كبيرة من قبل المستثمرين المؤسسيين. أحد المحركات الرئيسية للأصول ذات المخاطر العالية اليوم هو الزيادة الملحوظة في التوقعات بخفض سعر الفائدة في ديسمبر، حيث يعين السوق الآن احتمالًا بنسبة 70٪، مقارنة بنحو 20٪ قبل أسبوع فقط.
في الوقت الراهن، طالما أن أسواق الأسهم تواصل التعافي من الانخفاضات الأخيرة، فإنه من المحتمل أن تسير العملات المشفرة على نفس المنوال. وقد شهدت صناديق المؤشرات المتداولة تدفقات خارجية مشابهة في الربيع الماضي خلال موجة البيع المكثفة التي قادها ترامب بسبب الرسوم الجمركية.
المصدر: CryptoQuantيبلغ متوسط الخسائر التي يتحملها المستثمرون قصيرو الأجل في الوقت الحالي حوالي 30%، وهو المستوى المرتبط تاريخيًا إما بدخول البيتكوين في سوق هبوطي أو بتكوينات القاع أثناء التصحيحات العميقة.
المصدر: Bitcoin Magazine Pro
المصدر: xStation5
لا يزال أمام الإيثيريوم رحلة طويلة قبل استعادة مستوى 3000 دولار، حيث تشير كلٌ من مؤشرات القوة النسبية (RSI) ومؤشر التقارب والتباعد المتوسط (MACD) إلى وجود ضعف شديد في المعنويات الحالية. وعند مراقبة تقاطع المتوسط المتحرك الأسي 50 (EMA50) أسفل المتوسط المتحرك الأسي 200 (تقاطع الموت)، نجد أنه في أربع حالات سابقة منذ عام 2021، سجل هذا النمط قاعًا للسعر مرتين، لكنه في الحالتين الأخريين سبق انتعاشات قصيرة أعقبها انخفاضات أخرى.
المصدر: xStation5
وفقًا لتحليل CryptoQuant، فإن الانخفاض المتجدد إلى ما دون 80 ألف دولار قد يزيد من احتمالية حدوث سوق هبوطية جديدة، مما يضع ضغوطًا طويلة الأجل على حاملي البيتكوين على المدى القصير، الذين عانوا من خسائر كبيرة في الأسابيع الأخيرة.
المصدر: CryptoQuant
