التوني وفواز وخبراء البيئة يقدمون خطة مبتكرة لصناعة سينما مستدامة في مصر

التوني وفواز وخبراء البيئة يقدمون خطة مبتكرة لصناعة سينما مستدامة في مصر








نشر في:
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 – 5:35 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 – 5:35 م

ندوة تناقش العلاقة بين البيئة وصناعة السينما

أقام مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، في دورته الثانية، ندوة موسعة تناولت العلاقة بين البيئة وصناعة السينما، بمشاركة عدد من النجوم مثل صبري فواز وأحمد مجدي، إلى جانب مسؤولين وخبراء في مجال البيئة، وحضور جماهيري كثيف من المهتمين بالشأن البيئي.

تصريحات صبري فواز حول الفجوة بين السينما والبيئة

أشار الفنان صبري فواز إلى أن الفجوة بين السينما والقضايا البيئية تعود إلى غياب التخطيط والرؤية الواضحة في تقديم أعمال تتناول البيئة بجدية، وأوضح أنه يمتلك فكرة فيلم تدور حول ثلاثة أشقاء وراثيّين لقطعة أرض، تنشأ بينهم بسببها صراعات مرتبطة بالبيئة، لكنه لم يجد جهة إنتاج مهتمة بالمشروع، وأكد أن نشأته في الريف زادت من وعيه بتفاصيل الطبيعة، مشيرًا إلى أن المجتمع “فاهم البيئة كويس”، ولكن التحدي يكمن في كيفية تناولها فنياً داخل الأعمال السينمائية، ودعا إلى إطلاق مبادرات سينمائية تُعنى بالقضايا البيئية من منظور فني وإنساني.

وجهات نظر الدكتور محمد التوني حول دور السينما

قال الدكتور محمد التوني، نائب محافظ الفيوم، إن السينما المصرية تتمتع بقدرة كبيرة على التأثير في المجتمع، حيث يتابع المواطنون الأفلام ويتلقون منها رسائل مؤثرة، وأكد على أهمية دعم الحكومة لهذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي في أحد حفلات تخرج كلية الشرطة عن دور السينما في معالجة قضايا المجتمع، موضحًا أن الأعمال الفنية ليست ترفيهاً فحسب، بل وسيلة فعالة لعرض المشكلات وتقديم حلول لها، مما يستوجب دعم حقيقي لصُنّاع السينما وتمكينهم من أداء هذا الدور، وشدد على أن السينما يجب ألا تقتصر على عرض السلبيات فقط، بل يجب أيضًا تقديم نماذج إيجابية وقصص ملهمة تُبرز الجوانب المضيئة في المجتمع.

إنشاء صندوق لدعم أفلام البيئة في الفيوم

أوضح التوني أن إقامة مهرجان بهذا الحجم في محافظة الفيوم يمثل خطوة مهمة لتعزيز مكانتها كمنصة للفعاليات الفنية والبيئية، وكشف عن دراسة المحافظة حالياً لإنشاء صندوق لدعم أفلام البيئة في الدورات المقبلة، بهدف تشجيع صُنّاع السينما على تقديم أعمال تساهم في رفع الوعي البيئي، وشدد على ضرورة دمج السينما مع القضايا البيئية في ظل التحديات الحالية، مؤكدًا أن الفن قادر على إحداث تغير حقيقي عندما تتوافر الرؤية والدعم المؤسسي.

أزمة البيئة العالمية ومخاطرها

قال الفنان روش عبد الفتاح إن الأزمة البيئية العالمية بدأت بفكرة بسيطة، لكنها أصبحت قضية كبيرة، مشيرًا إلى أن الدول الغربية تتحمل المسؤولية الأكبر عن معظم مشكلات البيئة الحالية، مثل التلوث السمعي والبلاستيكي ومخلفات التصنيع، وأوضح أن الغرب بدأ الاهتمام بالبيئة منذ نحو 20 عامًا وتخلص من الصناعات الملوثة بنقلها إلى دول أخرى، بينما يفرض إجراءات صارمة على مواطنيه مثل حظر سيارات الديزل، وأضاف أن القضايا البيئية ستكون من أهم ملفات المستقبل، خاصةً إذا ابتعد العالم عن صراعات الحروب، واستعرض أيضًا مثالاً من تونس حيث شهدت المدينة احتجاجات بسبب التلوث الناتج عن مصانع غير ملتزمة بالمعايير البيئية، وأعرب عن سعادته بتحسن حالة بيئة البحيرات في الفيوم، وأشار إلى عودة الأسماك في بعض المناطق، وتمنى عودة طائر اللقلق إلى بيئته الطبيعية خلال السنوات المقبلة.

انطلاق الدورة الثانية من المهرجان في الفيوم

انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، بحضور كبير من المسؤولين ونجوم الفن، ومن بينهم الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية القائمة بأعمال وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، وشهد الافتتاح مشاركة نخبة من الفنانين وصناع السينما، مثل: علي بدرخان، مدحت العدل، داليا مصطفى، محمود عبد المغني، صبري فواز، صدقي صخر، أحمد مجدي، أحمد فتحي، يسري نصر الله، بالإضافة إلى وفود عربية وأجنبية.

متميزة في تقديم الفعاليات البيئية

قدمت الحفل الإعلامية رباب الشريف، التي أكدت أن الدورة الثانية تهدف إلى تعزيز دور السينما في نشر الوعي البيئي من خلال عروض وندوات وورش متخصصة، وتستمر الفعاليات حتى 30 نوفمبر بمشاركة 60 فيلمًا من 22 دولة، وتُقام على ضفاف بحيرة قارون تحت رعاية محافظة الفيوم.

هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.