الرئيس الصيني يحذر ترامب
أجرى الرئيس الصيني اتصالاً هاتفيًا مباشرًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم، في سادس مكالمة بينهما هذا العام، حيث جاء هذا الاتصال بمبادرة صينية في وقت يتزايد فيه القلق الدولي بشأن مستقبل تايوان، وتأثير التعريفات الجمركية على التجارة بين أكبر قوتين اقتصاديتين، بالإضافة إلى تأثير ذلك على الأمن الإقليمي واستقرار الأسواق العالمية والاقتصاد الصيني.
الرئيس الصيني يحذر: تايوان واستقرار النظام الدولي
أولاً، أكد الرئيس الصيني أن عودة تايوان إلى السيطرة الصينية تعد جزءًا أساسيًا من النظام الدولي الذي أُسس بعد الحرب العالمية الثانية، وثانيًا، أضاف أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التعامل مع ملف تايوان بحذر شديد لتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد عسكري أو نزاع مباشر، وثالثًا، شدد على ضرورة منع أي جماعات انفصالية من دفع الصين والولايات المتحدة إلى مواجهة تهدد الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي، ورابعًا، أشار إلى أن حماية استقرار المنطقة والاقتصاد العالمي تعكس أولوية قصوى في هذه المرحلة الحساسة من العلاقات الصينية الأمريكية، وخامسًا، أكد أن استمرار الحوار البنّاء بين البلدين يساعد على إدارة الخلافات ويقلل من المخاطر المحتملة على الاقتصادين الصيني والعالمي.
الرئيس الصيني يحذر ترامب من أي تصعيد عسكري محتمل تجاه تايوان
حذر الرئيس الصيني من أن أي دعم أمريكي لقوى الانفصال في تايوان يمثل تجاوزًا للحدود ولا يمكن تجاهله، مؤكدًا أن بكين ستدافع بقوة عن سيادتها وسلامة أراضيها، كما أضاف أن أي تدخل خارجي قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات، بينما الصين مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان حماية مصالحها الوطنية والأمن الإقليمي والأسواق الآسيوية، وأكد أن هذا التحذير يعكس حرص الصين على حماية الأمن الإقليمي وتعزيز العلاقات الصينية الأمريكية بشكل مسؤول.
التجارة والأمن والتكنولوجيا بين الصين وأمريكا
دعا الرئيس الصيني إلى تهدئة التوتر التجاري وتجنب أي تصعيد جديد محتمل، خصوصًا بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم تصل إلى 60% على الواردات الصينية، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الصيني والعالمي، كما ناقش الزعيمان مستقبل تطبيق تيك توك وصفقة بيع الأصول الأمريكية للتطبيق قبل انتهاء المهلة القانونية، مع التركيز على حماية مصالح الاقتصادين، علاوة على ذلك، جدد الرئيس الصيني التزام بلاده بمحاربة تهريب المواد الأفيونية والفنتانيل، مشيرًا إلى أن هذه القضية تمثل أولوية قصوى لإدارة ترامب وتعكس التعاون الأمني بين البلدين، كما تناول الزعيمان الزيارات الرسمية المتبادلة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة، حيث أعرب ترامب عن رغبته في زيارة الصين، بينما دعا الرئيس الصيني ترامب رسميًا لزيارة بكين، وأشار المسؤولون إلى أن هذه الزيارات ستسهم في تحسين التفاهم المتبادل وتعزيز استقرار العلاقات الصينية الأمريكية بشكل فعال.
الرئيس الصيني يحذر ترامب حول الملفات الأخرى المهمة
أولاً، ركز الزعيمان على الحرب التجارية وتهديدات التعريفات الجمركية، مؤكدين أهمية إيجاد حلول بنّاءة لتجنب أي تصعيد جديد بين أكبر قوتين عالميًا، ثانيًا، ناقشا ملف تيك توك والصفقة الأمريكية المرتبطة بالتطبيق قبل انتهاء المهلة القانونية، مع الحفاظ على مصالح الاقتصادين، ثالثًا، ركزا على مكافحة تهريب المواد الأفيونية والفنتانيل، مشددين على أهمية التعاون الأمني بين البلدين لضمان سلامة المنطقة، رابعًا، تناول الزعيمان الزيارات الرسمية المتبادلة، حيث أكد ترامب رغبته في زيارة الصين، بينما دعا الرئيس الصيني ترامب رسميًا لزيارة بكين لتعزيز العلاقات الثنائية، خامسًا، أضاف الزعيمان أن متابعة تنفيذ هذه الملفات ستضمن استقرار العلاقات الاقتصادية والأمنية بين الصين والولايات المتحدة على المدى الطويل.
ردود الفعل الأولية على تحذيرات الرئيس الصيني ترامب
لم يصدر البيت الأبيض بيانًا رسميًا بعد المكالمة، لكن مصادر مطلعة أكدت أن النقاش كان بنّاءً وصريحًا للغاية، كما أوضحت المصادر أن القنوات الدبلوماسية ستظل مفتوحة بين الصين والولايات المتحدة لضمان إدارة الخلافات بشكل مسؤول، بينما أعربت وزارة الخارجية التايوانية عن قلق بالغ بشأن المناقشات حول مستقبل الجزيرة، مشيرة إلى أن سكانها البالغ عددهم 23 مليونًا لم يتم استشارتهم، رابعًا، شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعًا صباح الثلاثاء بعد أنباء المكالمة، وسط ترقب المستثمرين لأي تقدم بشأن التعريفات الجمركية والملفات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، كما أكد المحللون أن متابعة هذه الملفات الاقتصادية أصبحت محور اهتمام عالمي لتجنب أي تأثيرات على الأسواق المالية.
استمرار الحوار بين الصين وأمريكا قبل اللقاء المحتمل
اتفق الزعيمان على مواصلة التواصل المستمر لتعزيز العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة، بينما أوضح المسؤولون أن قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية ستوفر فرصة لإدارة الملفات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين بشكل مباشر، بينما شدد على أن أي خلافات اقتصادية تحتاج إلى حلول تفاوضية لتجنب التصعيد وحماية مصالح جميع الأطراف، كما لفت إلى أن متابعة نتائج القمة ستكون دقيقة من قبل الدوائر السياسية والاقتصادية، مع التركيز على تعزيز الأمن الإقليمي وحماية الاقتصاد العالمي من أي اضطرابات محتملة.
معجب بهذه:
إعجاب تحميل…
