❊ مستقبل الجزائر بيد أبنائها وستصل برّ الأمان في 2026
❊ سهّلنا استحداث المؤسسات الناشئة ومكّنا الشباب من صناعة القرار
❊ حققنا إنجازات كبرى في ظرف زمني وجيز رغم المعارك والإشاعات
❊ الوضع الاقتصادي متحكّم فيه واحتياطي الصرف كاف لسنة ونصف سنة
❊ حفل تاريخي بوصول حديد منجم غارا جبيلات إلى بشار
❊ رفع إنتاج الفوسفات إلى 10.5 مليون طن
❊ الأسمدة والمعادن السلاح الجديد في العالم
أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عن اقتراب دخول عدة مشاريع استراتيجية مهمة حيز الإنتاج، مثل مشروعي غارا جبيلات لإنتاج الحديد وبلاد الحدبة لإنتاج الفوسفات، مضيفًا أن الجزائر حققت إنجازات كبرى في فترة زمنية قصيرة، على الرغم من التحديات والمناورات التي واجهتها خلال السنوات الأولى من ولايته الرئاسية الأولى.
وأشار الرئيس تبون، خلال لقائه مع فعاليات المجتمع المدني في ختام زيارته إلى ولاية قسنطينة الخميس الماضي، إلى فشل من يحاولون عرقلة مسيرة الجزائر الجديدة، مؤكدًا أن البلاد ستشهد في السنة المقبلة انطلاقة حقيقية نحو الاستقرار النهائي.
وأوضح رئيس الجمهورية في كلمته، التي بثها التلفزيون الجزائري، أن الوضع الاقتصادي تحت السيطرة، وأن جميع المؤشرات الاقتصادية إيجابية، مشيرًا إلى عدم حاجة الجزائر للمديونية الخارجية على الرغم من انخفاض أسعار النفط في الأسواق الدولية، كما طمأن بأن احتياطي الصرف للبلاد يكفي لمدة سنة ونصف أو أكثر.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الجمهورية عن عزمه زيارة ولاية بشار بعد حوالي شهر، للإشراف على حفل تاريخي بمناسبة وصول الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات إلى بشار عبر خط السكة الحديدية المنجمية تندوف-بشار، وذلك لأول مرة منذ الاستقلال، مضيفًا أن إنجاز خط السكة الحديدية الجديد، والذي يمتد على نحو ألف كيلومتر، لم يستغرق إلا سنة ونصف، وأعلن عن وجود خط آخر للسكة الحديدية لنقل الفوسفات إلى عنابة.
وكشف أن المشاريع المنجزة ستساهم في رفع إنتاج الفوسفات من 2.5 مليون طن سنويًا إلى 10.5 مليون طن سنويًا، مؤكدًا أن “السلاح الجديد في العالم هو سلاح إنتاج الأسمدة والمعادن”، وأعرب عن حرص الدولة على تعزيز هذين المجالين الهامين، مشيرًا إلى مواصلة جهود الدولة لزيادة نسبة إدماج الصناعة الوطنية في الصناعة الميكانيكية، بهدف تحقيق إنتاج سيارة جزائرية بنسبة تصل إلى 40%.
بعد أن أبرز أهمية إنشاء مناطق صناعية جديدة في قسنطينة، والتي توفر شروطًا مناسبة لجذب الاستثمارات، أكد رئيس الجمهورية أن عدد المشاريع الاستثمارية في الجزائر في تزايد مستمر، بحيث يوجد أكثر من 17 ألف مشروع استثماري على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، وقد انطلق بعضها، مؤكدًا على ضرورة التوازن بين الاستثمارات وعدد خريجي الجامعات، من خلال التركيز على المؤسسات المصغرة كمقاربة جديدة لخلق فرص العمل.
كما أوضح إصراره على فتح الأبواب أمام الطاقات الشابة، من خلال تسهيل إنشاء المؤسسات الناشئة، كفرصة للشباب ذوي الكفاءات للاستثمار في الأدمغة، معتبرًا أنهم الثروة الحقيقية للبلد، كما ذكر بمراجعة جميع قوانين الجمهورية لتيسير وصول الشباب إلى مراكز صنع القرار، وتشجيعهم على ممارسة السياسة وتحقيق أفكارهم المبتكرة، حيث إن بناء البلاد يعتمد على العلم ومستقبلها في أيديهم.
علاوة على ذلك، أكد رئيس الجمهورية أهمية توجيه الطاقات الشابة إلى مجالات تطوير العلوم والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الجزائر هي أول دولة عربية وإفريقية تؤسس جامعة للذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في إفريقيا والعالم العربي التي تخصص منحة للبطالة، يستفيد منها نحو مليوني و300 ألف عاطل في انتظار إدماجهم في وظائف مستدامة، مؤكدًا على ضرورة المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة.
وفي ردوده على استفسارات المشاركين خلال اللقاء، أكد رئيس الجمهورية استعداد الدولة لتمويل أي تظاهرة فنية أو ثقافية تتبناها الحركة الثقافية في قسنطينة، بما في ذلك تنظيم مهرجان للسينما، حيث عبر عن إيمانه العميق بدور الثقافة إلى جانب التعليم في تشكيل الأجيال، موضحًا أن الثقافة أصبحت عنصرًا مكملًا للسياسة والصناعة، مما يبرز ضرورة ترقيتها، واعتبر أنه من غير المقبول أن يؤدي الأجانب بعض الأدوار لرموز وطنية، في الوقت الذي توافرت فيه كل الإمكانيات، مع استعداد الدولة لدعم القطاع، مشيرًا إلى عزيمته منذ خمس سنوات على إنشاء ثانوية فنية، داعيًا أهل القطاع إلى تنظيم أنفسهم، حتى لو تطلب الأمر إنشاء اتحادات للفرق المسرحية مثلاً.
فيما يخص تطوير قطاع السياحة في الولاية، أشار رئيس الجمهورية إلى أن “مهمة الدولة تكمن في تنظيم القطاع واتخاذ تدابير تشجيعية لجذب المستثمرين”، داعيًا القطاع الخاص لاستغلال الإمكانات الكبيرة التي توفرها الولاية لتطوير مشاريع سياحية تليق بتاريخها العريق وتجذب السياح، كما أعطى وعدًا أمام الحضور بحضور نهائي ألعاب المدرسة الإفريقية التي ستقام في هذه الولاية، مؤكدًا أن جميع الأجانب الذين يزورون قسنطينة يتمنون العودة إليها مرة أخرى.
