«انتشار رماد بركان إثيوبيا يسبب اضطرابات جوية واسعة ويؤدي إلى تعليق رحلات الطيران»

«انتشار رماد بركان إثيوبيا يسبب اضطرابات جوية واسعة ويؤدي إلى تعليق رحلات الطيران»

انتشار رماد بركان إثيوبيا، أدى إلى إلغاء شركتي إير إنديا وأكاسا إير لعدد من رحلاتهما الجوية، بعد انبعاث سحابة رماد بركاني نتيجة ثوران بركان هايلي غوبي في إثيوبيا، مما تسبب في اضطرابات كبيرة في حركة الطيران، وفقاً لتقرير رويترز.

بركان إثيوبيا يسبب اضطرابات جوية

أعلنت إير إنديا إلغاء 11 رحلة خلال يومي الاثنين والثلاثاء، وذلك بناءً على توجيهات هيئة تنظيم الطيران المدني الهندية، لإجراء فحوصات احترازية للطائرات التي مرت عبر المناطق المتأثرة بالرماد البركاني.

من جانبها، أفادت أكاسا إير بإلغاء بعض رحلاتها باتجاه الشرق الأوسط، مثل جدة، الكويت، وأبوظبي، استناداً إلى تحذيرات عن تراكم الغبار البركاني، وفقاً لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إنديا.

سحابة رماد بركان إثيوبيا تتحرك باتجاه الصين

طبقاً لهيئة الأرصاد الجوية الهندية، فإن سحابة الرماد تتحرك نحو الصين، ومن المتوقع أن تغادر الأجواء الهندية بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، وفقاً لوكالة رويترز. كما تراقب السلطات الجوية عن كثب تأثير السحابة على جودة الهواء وسلامة الطيران.

يُعتبر ثوران بركان هايلي غوبي الأول من نوعه منذ آلاف السنين، حسب السجلات الرسمية، ويقع البركان في إقليم عفر شمال شرق إثيوبيا، حيث بلغ ارتفاع عمود الرماد البركاني حوالي 14 كيلومتراً. وفقاً لبرنامج علم البراكين، تحتوي السحابة البركانية على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، التي قد تشكل خطراً على محركات الطائرات في حال اعترضت طريقها.

هيئة تنظيم الطيران الهندية تحذيراً

أصدرت هيئة تنظيم الطيران الهندية تحذيراً رسمياً لشركات الطيران لتجنب التحليق في الطبقات الجوية التي تتضمن سحب الرماد، وتعمل على تعديل مسارات الرحلات وخطط الوقود بناءً على بيانات الأرصاد الجوية وصور الأقمار الصناعية، وطُلب من المطارات القيام بتفتيش دقيق للطائرات والمرافق لضمان خلوها من أي تلوث ناتج عن الرماد قبل استئناف العمليات الجوية بشكل طبيعي.

سحابة رماد بركان إثيوبيا تتسبب في تأثيرات بيئية وصحية

وقد تسببت سحابة الرماد في تأثيرات بيئية وصحية واسعة، حيث وصلت إلى مناطق في باكستان وشمال الهند بعد عبورها مسارات جوية قادمة من اليمن وسلطنة عمان، وفقاً لموقع تتبع الرحلات فلاي رادار 24. أثار هذا الوضع قلقاً بشأن تدهور جودة الهواء وآثاره المحتملة على التنفس، وخاصة في المناطق الحضرية المكتظة أو تلك التي تعاني أصلاً من مستويات عالية من التلوث.

شركات الطيران أكدت أن سلامة الركاب وأطقم الطيران تبقى على رأس أولوياتها، كما أوضحت أن الإجراءات الاحترازية والتفتيش ستستمر حتى زوال خطر الرماد البركاني، وأكدت أيضاً العمل على إعادة جدولة الرحلات أو توفير بدائل لحجوزات المسافرين المتأثرين بهدف تقليل الإزعاج قدر الإمكان.