استقبل متحف السويس القومي بحفاوة مجموعة من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في يوم استثنائي مليء بالمرح والتعلم، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للطفل، بهدف رئيسي يتمثل في إثراء معرفتهم بالتراث وتقديم أنشطة ترفيهية مبتكرة تساهم بفاعلية في إدماجهم المجتمعي وتعزيز شعورهم بالانتماء، حيث يسعى المتحف دائمًا ليكون منصة ثقافية شاملة للجميع.
فعاليات تعليمية وترفيهية مصممة خصيصًا
حرصت إدارة المتحف على تنظيم يوم ثقافي وترفيهي متكامل، شمل ورشة فنية ممتعة للتلوين، حيث تم تعريف الأطفال بأسلوب مبسط ومحفز بمعنى كلمة متحف وأهمية الزيارة وقواعدها، إضافة إلى شرح وافٍ وممتع لمحتويات المتحف المختلفة، والقطع الأثرية الفريدة المعروضة فيه، مما أضاف بعدًا تعليميًا شيقًا لتجربتهم.
كنوز تاريخية تروي حكاية قناة السويس
يحتضن متحف السويس القومي بين جنباته ما يقرب من 2000 قطعة أثرية نادرة، تتوزع بعناية فائقة عبر 12 قاعة عرض متخصصة، تسرد بإتقان تاريخ قناة السويس العظيم عبر العصور المختلفة، ويتميز المتحف بتاريخ بنائه الذي يعود إلى عام 1862، مما يجعله معلمًا سياحيًا وثقافيًا بارزًا في محافظة الإسماعيلية الساحرة، والتي تُعرف بجدارة بلقب “باريس الشرق” لجمالها ورونقها.
يتخذ المتحف موقعًا استراتيجيًا مميزًا في شارع محمد علي الحيوي، بالقرب من مبنى مديرية أمن الإسماعيلية التاريخي، وفيلا ومتحف المهندس الفرنسي الشهير “فرديناند ديليسبس”، وقد تم إدراجه رسميًا في عداد الآثار الإسلامية والقبطية منذ عام 2004، وهو ما يؤكد على القيمة الأثرية والتاريخية الكبيرة لهذا الصرح الثقافي الفريد ضمن التراث المصري العريق.
