«تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة، الدفاع المدني يناشد التدخل العاجل»

«تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة، الدفاع المدني يناشد التدخل العاجل»

Published On 25/11/202525/11/2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

حذر الدفاع المدني في قطاع غزة من احتمال حدوث كارثة إنسانية وشيكة، مع استمرار تأثيرات المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع، حيث تسببت هذه الظروف في غرق عشرات خيام النازحين، وسط نقص حاد في الوقود ومعدات الإنقاذ، مما يهدد بتعليق العمليات الإنسانية في أي لحظة.

نقص حاد في الوقود

أوضح الدفاع المدني أن مضخات شفط المياه التي نجت من القصف الإسرائيلي أصبحت بلا وقود، إذ ينتظر ما تبقى منها إمدادات من البنزين للتعامل مع السيول والبرك التي أغرقت مساحات واسعة من مخيمات النزوح، ناهيك عن التحذيرات من أن توقف مركباتنا سيكون نتيجة لعدم توفر الحد الأدنى من الوقود اللازم للتدخلات الإنسانية، لذا نناشد التدخل العاجل قبل فوات الأوان.

تداعيات الأمطار الغزيرة

أكد قائد الدفاع المدني في غزة، في تصريحات له لقناة الجزيرة مباشر، أن كميات الأمطار الكبيرة قد تؤدي إلى تحريك التربة وحدوث انهيارات في المباني المتصدعة، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المدنيين، مضيفًا أن طواقم الإنقاذ بحاجة إلى معدات ثقيلة للتعامل مع هذه الانهيارات المحتملة، وطالب الجهات الدولية بتوفير الوقود بشكل عاجل لتسيير مركباتنا وتلبية نداءات المواطنين.

الوضع المتدهور للنازحين

مع اشتداد المنخفض الجوي، غرقت العديد من الخيام التي تأوي نازحين فقدوا منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من عامين، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طواقم الإنقاذ تتعامل مع حالات غرق في مناطق مختلفة، بينما ذكر نازحون أن مئات الخيام قد غُمرت بالمياه، وتحولت المخيمات إلى برك واسعة من الطين، مما جعل الحركة فيها شبه مستحيلة.

دمار هائل

يأتي هذا الوضع في ظل الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، إذ تشير التقديرات الرسمية إلى أن 92% من المباني السكنية في غزة قد دمرت كليًا أو جزئيًا، مما اضطر مئات الآلاف إلى الإقامة في خيام لا توفر الحد الأدنى من الحماية، أو البقاء في منازل متصدعة مهددة بالانهيار.

تحذيرات الأمم المتحدة

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد حذر من أن “آلاف العائلات النازحة باتت مكشوفة بالكامل لظروف الطقس القاسية”، مما يزيد من المخاوف الصحية والإنسانية، خصوصًا في وقت يزداد فيه نقص الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.

الأزمة الإنسانية المتفاقمة

وأوضح بيان الدفاع المدني الصادر أول أمس الأحد أن طواقمه تستعد بما تبقى لديها من إمكانات “للتعامل مع التأثيرات السلبية للمنخفض الجوي”، غير أن أزمة الوقود تهدد بتعطيل جهودها في إنقاذ آلاف الأسر داخل المخيمات، محذرًا من أن تجاهل تزويد الدفاع المدني بالوقود “سيزيد من معاناة المواطنين، وقد يعرض المخيمات للغرق بمياه الأمطار أو المد البحري”.

مطالبات عاجلة بالوقود

وأشار البيان أيضًا إلى أن استمرار أزمة الوقود يهدد بتوقف مشروع انتشال جثامين الشهداء الذي تستعد المديرية لتنفيذه بالتعاون مع جهات محلية ودولية، محذرًا من أن أي تأخير “سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية”، ودعت المديرية العامة للدفاع المدني المجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية إلى توفير كميات كافية من الوقود بشكل عاجل، مؤكدة أن أي تأخير “سيكلف أرواحًا” في وقت يعيش فيه السكان أوضاعًا غير مسبوقة مع انعدام مقومات الحياة.