يظل “فستان الانتقام” أيقونة خالدة في تاريخ الموضة والدراما الملكية، ففي يونيو 1994، خطفت الأميرة ديانا الأضواء بارتدائه خلال حفل عشاء لجمع التبرعات في لندن، وذلك بعد يوم واحد من اعتراف الأمير تشارلز علنًا، في مقابلة تلفزيونية، بعلاقته بسيدة أخرى، هذا الظهور الجريء كان بمثابة إعلان صريح عن خروج الأميرة عن قواعد البروتوكول الملكي الصارم، مما أكسب الفستان الأسود شهرته الأسطورية.
تمثال شمعي جديد للأميرة ديانا بفستان الانتقام يثير الإعجاب في باريس
في خطوة فنية لافتة، كشف متحف غريفان الشهير في العاصمة الفرنسية باريس عن تمثال شمعي جديد يجسد الأميرة الراحلة ديانا، وهي ترتدي فستان “الانتقام” الأسود الأيقوني، وقد حظي هذا الحدث بتغطية واسعة، كما ذكر موقع “سي إن إن” بالعربية.
وقد شارك المتحف صورًا للتمثال عبر صفحته الرسمية على “إنستجرام”، بالإضافة إلى مقطع فيديو يعرضه من زوايا متعددة، مرفقًا بتعليق يؤكد على تخليد جاذبية الأميرة ديانا ومكانتها التاريخية البارزة، وإضافتها بشكل دائم إلى مقتنيات المتحف الخالدة.
جدير بالذكر أن الموقع الرسمي للمتحف أوضح أن عملية البحث والعمل على هذا التمثال استغرقت شهورًا طويلة، وذلك لضمان إعادة إنتاج الفستان بأدق التفاصيل، والوصول إلى أقصى درجة من الشبه في تعابير وجه الأميرة المميزة، ليُقدم عملًا فنيًا يُحاكي الواقع ببراعة.
تولى نحت هذا العمل الفني المتقن النحات لوران مالاماتشي، ومن المقرر أن يحتل التمثال مكانًا بارزًا تحت القبة الرمزية المخصصة لعالم الموضة داخل المتحف، حيث سيتجاور مع شخصيات أيقونية أخرى تركت بصماتها في هذا المجال، أمثال جان بول غوتييه، وماري أنطوانيت، وشانتال توماس، وآيا ناكامورا، ولينا سيتيويشنز.
في سياق متصل، شاركت الكاتبة كريستين أوربان، مؤلفة كتاب “Mademoiselle Spencer” الذي يتناول قصة الأميرة ديانا من منظورها الخاص، صورًا لها بجانب التمثال على حسابها على “إنستجرام”، مع اقتباس مؤثر من كتابها جاء فيه: “خرجتُ، مرتديةً ثياب الحرية، وقد جرفني اليأس بقدر ما جرفتني الرغبة في الرقص، الرقص واليأس لا بد أن يرافقا بعضهما البعض، والحاجة إلى الظهور، حين يغيب جزء من الذات”.
أما عن تفاصيل “فستان الانتقام” الشهير، فقد حمل توقيع المصممة اليونانية الأصل كريستينا ستامبوليان، وتميز بلونه الأسود الداكن، وياقته المكشوفة على شكل قلب أنيق، وقصته الضيقة التي أبرزت قوامها، مع تنورة تصل فوق الركبة، مما جعله تصميمًا استثنائيًا وغير مألوف، ويختلف جذريًا عن أي زي ارتدته الأميرة ديانا أو أي سيدة أخرى من العائلة الملكية في المناسبات العامة آنذاك.
هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.
