«صدمة في البرازيل» حكم بالسجن 27 عامًا على الرئيس

«صدمة في البرازيل» حكم بالسجن 27 عامًا على الرئيس

أصدرت المحكمة العليا في البرازيل حكمًا تاريخيًا، حيث قضت بسجن الرئيس السابق جايير بولسونارو لمدة 27 عامًا، وذلك بعد إدانته بتهمة التخطيط لانقلاب فاشل، وقد استنفد بولسونارو جميع الخيارات القانونية المتاحة أمامه، مما يضع نهاية لفصل مثير للجدل في تاريخ البرازيل السياسي.

بولسونارو، البالغ من العمر 70 عامًا، يقضي حاليًا فترة عقوبته في غرفة صغيرة داخل مقر الشرطة، وهي مجهزة بتلفزيون وثلاجة صغيرة وتكييف هواء، وقد نُقل من الإقامة الجبرية إلى الحبس، والاتهام الرئيسي الموجه إليه هو التخطيط لمنع لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من تولي الرئاسة بعد الانتخابات الأخيرة، وقد تضمن هذا المخطط محاولة فاشلة لاغتيال لولا، والتي لم تنجح بسبب عدم وجود دعم كافٍ من القادة العسكريين.

التفاصيل القانونية للحكم

رفضت المحكمة العليا استئناف بولسونارو، مؤكدة أن الحكم الصادر بحقه نهائي وغير قابل للطعن، كما أصدرت المحكمة أوامر لمحكمة عسكرية بالنظر في مسألة تجريده من رتبته العسكرية كقائد نقيب، وفي الوقت نفسه، بدأ خمسة متهمين آخرين في القضية، بمن فيهم جنرالات ووزراء سابقون، في قضاء أحكام بالسجن تتراوح بين 19 و26 عامًا.

وفي تطور مثير، كُشف عن محاولة بولسونارو للهرب باستخدام مكواة لحام لتعديل جهاز مراقبة الكاحل المثبت عليه، وأشار القاضي إلى أن قرب السفارة الأمريكية من مكان احتجازه، بالإضافة إلى علاقة بولسونارو بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد يشير إلى أنه كان يفكر في طلب اللجوء السياسي.

ردود الفعل على الحكم

نفى بولسونارو بشدة محاولته الهرب، وأرجع ذلك إلى “جنون العظمة” الذي يعانيه بسبب الأدوية التي يتناولها، ومع استمرار تداعيات هذه القضية، من المتوقع أن تظل الأوضاع السياسية في البرازيل تحت المجهر الدقيق، حيث يستمر الجدل والنقاش حول دور الجيش وتأثيره في السياسة البرازيلية.

وفي تطور إضافي، أُعلن عن فرار رئيس استخبارات بولسونارو السابق، ألكسندر راماجيم، إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 16 عامًا، وهذا التطور يضيف بعدًا آخر لقضية بولسونارو وتأثيرها العميق على المشهد السياسي في البرازيل والمنطقة بأسرها.

تأثير الحكم على المشهد السياسي البرازيلي

إدانة الرئيس السابق بولسونارو وسجنه يعتبران حدثًا تاريخيًا سيؤثر بشكل كبير على مستقبل السياسة في البرازيل، ويطرح هذا الحكم أسئلة مهمة حول:

  • مستقبل اليمين المتطرف في البرازيل بعد غياب قائده.
  • إمكانية حدوث انقسامات اجتماعية وسياسية جديدة بسبب هذا الحكم.
  • تأثير هذا الحكم على علاقات البرازيل مع الدول الأخرى، خاصة الولايات المتحدة.

يبقى أن نرى كيف ستتطور الأحداث في البرازيل، وما إذا كان هذا الحكم سيؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي أم لا.