صور مسربة تكشف مرسيدس G-Class الكهربائية بيبي G المدمجة

كشفت صور تجسسية حصرية النقاب لأول مرة عن نموذج اختبار جديد من مرسيدس، يُعرف بالاسمين الجذابين “Baby G-Class” أو “Little G”. أحدث هذا الطراز المرتقب ضجة واسعة، حيث يعد بتقديم تصميم G-Wagen الأيقوني في فئة أصغر وأكثر رشاقة، مع التزام تام بالقيادة الكهربائية بالكامل.

تصميم أيقوني يحافظ على روح الـG رغم الحجم المدمج

تشير التسريبات الأولية إلى أن طراز “Baby G” الجديد يحتضن الهوية التصميمية الجوهرية لـ G-Class الأصلي، متجليًا في جوانبه المسطحة، وسقفه المربع، وزجاجه الأمامي العمودي، بالإضافة إلى العجلة الاحتياطية المثبتة ببراعة خلف الباب، تمامًا كما هو الحال في أيقونة الدفع الرباعي. يبدو أن مرسيدس عازمة على صون “روح الـG” بكل تفاصيلها الدقيقة رغم تصغير الأبعاد، ولهذا السبب، تم تصميم العديد من الأجزاء، مثل مقابض الأبواب وهيكل السيارة، بشكل مخصص لهذا الطراز، مما يؤكد عدم إعادة استخدام أي مكونات من سيارات أخرى، وهذا يبرز تميزه وتفرده.

وتُظهر بعض الصور التجسسية قضبان سقفية متينة ومقابض أبواب بارزة، وهي لمسات تصميمية لا تمنح السيارة مظهرًا عمليًا ونشطًا فحسب، بل تعزز أيضًا قدرتها على خوض المغامرات الخفيفة أو تلبية متطلبات الاستخدام اليومي بكل أناقة.

منصة هندسية متخصصة لتحدي الطرق الوعرة

أكدت مرسيدس أن “Baby G” سيعتمد على شاسيه جديد مبتكر، يشبه في تصميمه إطار السلم (ladder-frame)، وهو نهج هندسي يُعد نادرًا في عالم السيارات الكهربائية، ولكنه يعزز بشكل كبير من المظهر القوي للسيارة وقدرتها الفائقة على التعامل مع مختلف التضاريس بفعالية. وقد شدد المختصون التقنيون في مرسيدس على أن هذا الهيكل لم يتم اشتقاقه من منصات سيارات المدينة، بل خضع لتطوير دقيق ومخصص لمنح هذه السيارة الأصغر حجمًا صلابة وديناميكية مماثلة لسيارات الدفع الرباعي التقليدية، مما يؤكد جديتها. يوضح هذا الاختيار الاستراتيجي أن الشركة لا تسعى لتقديم “Baby G” كمجرد تصميم جذاب، بل كسيارة قادرة بالفعل على خوض المغامرات الصعبة خارج الطرق المعبدة عند الحاجة، لتلبية تطلعات عشاق المغامرة.

التزام بالكهرباء وموقع تنافسي في السوق

تؤكد تصريحات مرسيدس أن “Baby G” سيكون كهربائيًا بالكامل، بدون خيار محرك احتراق تقليدي، مما يعكس التزامًا راسخًا بتحويل أسطورة G-Class إلى عصر السيارات الكهربائية الحديثة. وفقًا لرئيس التكنولوجيا في الشركة، ماركوس شيفر (Markus Schäfer)، سيتم تخصيص معظم مكونات السيارة بالكامل – من الأبواب وصولًا إلى المقابض – لتشكيل هوية مستقلة لـ “G-Class صغيرة”، مما يضمن تميزها. من المتوقع أن تطلق مرسيدس هذا الطراز في عام 2026 أو 2027، وفقًا لمصادر متعددة، بهدف واضح لافتتاح فئة جديدة كليًا ضمن عائلة G، لتنضم إلى G-Class التقليدية والطراز الكهربائي الأكبر مثل EQG، مما يوسع خيارات عشاق العلامة التجارية. يُتوقع أن يتنافس “Baby G” بقوة مع طرازات أخرى مثل النسخة الكهربائية المصغرة من لاند روفر ديفندر، خاصة بعد تأكيد العديد من المصادر عمل الشركتين على سيارات دفع رباعي صغيرة الحجم ومناسبة للمدينة.

فيما يتعلق بالتسعير، يشير تقرير من Auto Express إلى أن السعر سيكون جذابًا للغاية، مما يجعله خيارًا ممتازًا للباحثين عن طابع G-Class الأيقوني بتكلفة معقولة. إليك مقارنة تقديرية:

تشير التوقعات إلى أن السيارة ستجمع بين الفئة الحضرية والرياضية، مستهدفة بشكل أساسي المشترين الشباب الذين يبحثون عن النمط الكلاسيكي المميز لسيارات الدفع الرباعي، دون التضحية بكفاءة القيادة الكهربائية والتكنولوجيا الحديثة.

مع إطلاق “Baby G-Class” الكهربائي، تسعى مرسيدس ليس فقط لإعادة تعريف أسطورة G-Wagen، بل لتقديم تجربة قيادة أكثر عملية وملاءمة للاستخدام اليومي، مع الحفاظ على شخصية الجيب القوية وتصميمه الصندوقي المميز. بفضل منصته المخصصة، وتصميمه الأيقوني، وكونه يعتمد على الدفع الكهربائي بالكامل، يبدو أن هذا الجيل القادم من G-Class سيُمثل نقطة التقاء فريدة بين التراث العريق والتكنولوجيا الكهربائية المتطورة، مما يثير ترقبًا كبيرًا لدخوله الأسواق قريبًا.