قالت عائلتها إن المرأة التي أضرم بها مجنون النار في مترو أنفاق شيكاغو أمامها “طريق طويل” بعد إصابتها بحروق في 60 بالمئة من جسدها.
الحادث المروع
تعرّضت بيثاني ماجي، 26 عامًا، لسكب البنزين عليها وأُشعلت النيران في الخط الأزرق بالمدينة في 17 نوفمبر، لكنها تمكنت من الهروب والبقاء على قيد الحياة.
تحديث العائلة
قدّم والدها، جريج وإيميلي، وشقيقاها مارك وجون، تحديثًا عن حالتها عبر حملة لجمع التبرعات على الإنترنت يوم الثلاثاء.
كتبوا: “إنها تدخل المستشفى حاليًا بسبب الحروق الشديدة، وتتلقى العلاج تحت إشراف فريق طبي ممتاز”.
شخصية بيثاني
بيثاني هي ابنة وأخت وحفيدة وعمة محبوبة، وهي صديقة وفيّة، تتميز بالحساسية والاهتمام والذكاء وسعة الخيال.
تحب العيش في شيكاغو، وروحها اللطيفة تجعلها المفضلة لدى كل حيوان أليف تلتقيه، كما تستمتع بلعب ألعاب الطاولة والفيديو مع مجتمعها، وسريعة في إشراك الآخرين في المحادثات وجعلهم يشعرون بالترحيب.
المساعدات المالية
يتم تغطية معظم نفقات ماجي الطبية بواسطة تأمينها وصندوق الضحايا، لكن عائلتها طلبت 24000 دولار لمساعدتها على التعافي.
كتبوا: “مع وجود الطريق الطويل الذي أمامها، فإن التحرر من المخاوف المالية سيكون نعمة هائلة”.
خلفية ماجي
ماجي، من أبلاند في إنديانا، تعشق الحيوانات، وتدرس في كنيسة محلية، وتخرجت من جامعة بوردو في ويست لافاييت بولاية إنديانا.
والدها، الدكتور جريجوري ماجي، هو أستاذ دراسات كتابية في جامعة تايلور، وهي كلية مسيحية في إنديانا.
مهاجم بيثاني
المشتبه به في الهجوم، لورانس ريد، 50 عامًا، هو مجرم متسلسل تم اعتقاله 72 مرة قبل ذلك بعد هجومه على عامل اجتماعي.
ويكتنف الهجوم موجة من المقارنات بمقتل اللاجئة الأوكرانية إيرينا زاروتسكا على متن قطار في كارولينا الشمالية في 22 أغسطس.
إصابات بيثاني
عانت ماجي من حروق خطيرة في ذراعها اليسرى ويدها اليسرى، وفقًا لتحديث من مجتمع كنيستها.
وقد خضعت لعملية جراحية الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تبقى في المستشفى لمدة ثلاثة أشهر على الأقل لتلقي العلاج والتأهيل.
الأنشطة العائلية
كتب والدها اللاهوتي في سيرته الذاتية أن ماجي وعائلتها يستمتعون بقضاء الوقت معًا، كالتنزه في الطبيعة، والمشاركة في كنيستهم، وممارسة الألعاب.
والد ماجي أيضًا مدرس بالكنيسة في مدرسة الأحد، وقد ألّف العديد من الكتب عن الكتب المقدسة والتعاليم المسيحية، بما في ذلك رسائل القديس بولس.
تفاصيل الهجوم
تم إطلاق سراح ريد بموجب نظام المراقبة بعد هجوم أغسطس.
أظهرت لقطات المراقبة ماجي في عربة القطار قبل أن يقوم ريد، وهو شخص غريب تمامًا، بسكب البنزين على رأسها وجسدها.
في سلسلة مروعة من الأحداث، حاولت ماجي مقاومة مهاجمها بينما حاول ريد إشعال النار فيها، وصرخ مرارًا وتكرارًا “احرق حيًا”.
يعتقد السكان المحليون المرعوبون أنه كان بالإمكان تجنب مأساة ماجي لو كان القاضي قد استمع للتحذيرات بخصوص ريد.
التحقيق والإجراءات القانونية
وافق المدعي العام على أن الهجوم كان عشوائيًا، حيث وصفت اللقطات كيف كانت ماجي مشغولة بشؤونها عندما اقترب منها ريد.
وعندما تم القبض على ريد بعد الهجوم، كان يرتدي نفس الملابس التي شوهد فيها أثناء الاعتداء، وكان يعاني من إصابات حروق في يده.
أعيد ريد إلى الاحتجاز ويواجه اتهامات بالإرهاب الفيدرالي، حيث أظهرت السجلات أنه ملأ حاوية بالبنزين قبل الهجوم بنحو 20 دقيقة، مما زاد من قلق المسؤولين حول كيفية السماح له بحرية الحركة.
