«مفاجأة مدوية: الولايات المتحدة تكشف عن الدولة المحرومة من حضور كأس العالم 2026 بعد تأهل منتخبها»

«مفاجأة مدوية: الولايات المتحدة تكشف عن الدولة المحرومة من حضور كأس العالم 2026 بعد تأهل منتخبها»

حقق منتخب هايتي إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق منذ عقود بتأهله إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، بعد غياب دام منذ عام 1974، ليعيد البسمة إلى وجوه ملايين أبناء شعبه الذين يعانون من ظروف سياسية واقتصادية صعبة، ولكن الفرحة باتت مهددة بالنقصان بسبب القرارات السياسية للدولة المضيفة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، التي قد تجعل مقاعد مدرجات مشجعي المنتخب الكاريبي فارغة من أبناء بلادهم، الذين يتطلعون لدعم فريقهم في هذا المحفل العالمي الكبير.

كأس العالم 2026 وقرار حظر السفر وتداعياته

وقع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في شهر يونيو الماضي أمرًا تنفيذيًا يقضي بفرض حظر شامل على السفر ضد مواطني 12 دولة حول العالم، بما في ذلك هايتي، في خطوة اعتبرت ضرورية لحماية الأمن القومي والمصالح الوطنية للولايات المتحدة.

هذا الحظر يشمل منع دخول المواطنين الهايتيين، سواء كانوا مهاجرين دائمين أو زوارًا مؤقتين، مما يشكل عقبة كبرى أمام الجماهير الراغبة في السفر.

أسباب إدراج هايتي في القائمة السوداء

استند القرار الأمريكي إلى تقرير رسمي صادر عن وزارة الأمن الداخلي للسنة المالية 2023، والذي كشف عن إحصائيات مثيرة للقلق، حيث ذكر التقرير أن المواطنين الهايتيين الذين دخلوا الأراضي الأمريكية بتأشيرات من نوع B-1 أو B-2 سجلوا معدل إقامة زائدة بلغ 31.38%.، بينما وصل معدل تجاوز مدة الإقامة للطلاب والزوار ضمن برامج التبادل إلى 25.05%، مما اعتبرته السلطات مؤشرًا خطيرًا يستوجب التدخل الفوري.

مخاوف من الهجرة غير الشرعية

زعم الأمر التنفيذي أن مئات الآلاف من المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين قد تدفقوا إلى الولايات المتحدة خلال فترة حكم الرئيس السابق جو بايدن، مما تسبب في أضرار للمجتمعات الأمريكية، وذلك عبر خلق مخاطر واضحة تمثلت في زيادة معدلات تجاوز مدة الإقامة وتأسيس شبكات إجرامية عابرة للحدود، وغيرها من التهديدات المباشرة للأمن القومي الأمريكي، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة قبل انطلاق الحدث العالمي.

استثناء الفريق وحرمان الجماهير

على الرغم من صرامة تطبيق القرار، إلا أنه من غير المتوقع أن يواجه منتخب هايتي أي مشاكل لوجستية في المشاركة الفعلية في مباريات كأس العالم، وذلك لأن الأمر التنفيذي تضمن بندًا خاصًا يمنح استثناءً لأي رياضي أو عضو في فريق رياضي محترف، بما في ذلك المدربون والأطقم الفنية والأشخاص الذين يؤدون دورًا داعمًا ضروريًا، وحتى الأقارب المباشرين للاعبين الذين يسافرون خصيصًا لحضور المونديال، إلا أن هذا الاستثناء لا يشمل المشجعين العاديين، مما يعني حرمان الفريق من قاعدته الجماهيرية.