- فنون وإبداعات
- منوعـات
فقدت الساحة الفنية الجزائرية والعربية اليوم الثلاثاء قامة فنية كبيرة برحيل الممثلة القديرة باية بوزار، المعروفة جماهيرياً بلقب “بيونة”، عن عمر ناهز 73 عامًا، إثر تدهور حاد في حالتها الصحية، مخلفةً وراءها إرثًا فنيًا لا يُنسى.
رحلة المرض ومتابعة حثيثة
تدهورت الحالة الصحية للفنانة بيونة بشكل ملحوظ، مما استدعى إدخالها المستشفى بتاريخ 4 نوفمبر 2025، حيث عانت من صعوبات تنفسية حادة وانخفاض مقلق في مستويات الأكسجين الواصل إلى الدماغ، وقد نجم ذلك عن ضعف شديد في القدرة التنفسية ومضاعفات ناجمة عن مرض السرطان الذي كافحته بصمت منذ اكتشافه عام 2016. تلقت الراحلة بيونة الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى باينام، قبل أن يتم نقلها لاحقًا إلى مستشفى بني مسوس، حيث قضت أيامها الأخيرة في العناية المركزة بقسم طب الرئتين، حظيت خلالها بمتابعة دقيقة ومباشرة من وزيرة الثقافة والفنون، السيدة مليكة بن دودة.
مسيرة فنية حافلة وإرث خالد
تركت الفنانة الراحلة بيونة إرثًا فنيًا غنيًا يضم رصيدًا وافرًا من الأعمال التلفزيونية، السينمائية، والمسرحية، التي تجسدت فيها براعتها الفائقة وحضورها القوي، خاصة في الأدوار الكوميدية التي حفرت بصمتها في قلوب الجماهير العربية. لم تقتصر شعبيتها على الجزائر فحسب، بل امتدت لتصل إلى تونس، حيث حققت شهرة واسعة من خلال أدائها لشخصية “بريزة” في السيتكوم الشهير “نسيتي العزيزة”.
تتألق قائمة أعمالها الجزائرية البارزة بمسلسل “الحريق”، والسلسلة الفكاهية الناجحة “ناس ملاح سيتي” للمخرج المبدع جعفر قاسم، بالإضافة إلى مشاركاتها المميزة في فيلم “الحافلة”، و”ديليس بالوما”. تميزت بيونة بقدرتها على تقديم مشاهد أيقونية وجريئة، مما جعلها علامة فارقة في تاريخ الفن الكوميدي والدرامي بالجزائر، كما خاضت تجربة غنائية قصيرة أضافت بعدًا آخر لموهبتها المتعددة.
الوداع الأخير وخلود الذكرى
لم تتوقف بيونة عن العطاء حتى لحظاتها الأخيرة، حيث كان آخر ظهور فني لها في موسم رمضان 2023، ضمن مشاركتها في مسلسل “دار لفشوش” الذي أخرجه جعفر قاسم، وقد أكد هذا الظهور الأخير مدى تعلق الجمهور بها، وضمن لها مكانة خالدة في ذاكرة الجماهير العربية، لتظل رمزًا للفن والإبداع حتى بعد رحيلها الجسدي.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
