«وداعًا للأضواء» نهاية مسيرة رمضان صبحي.. حبس وتزوير ينهيان حلم ابن النادي

في تطور مفاجئ هز الأوساط الرياضية والقانونية، أمرت محكمة جنايات الجيزة بحبس النجم رمضان صبحي، لاعب نادي بيراميدز، احتياطياً على ذمة اتهامه بتزوير محرر رسمي في منطقة أبو النمرس، القضية أثارت جدلاً واسعاً نظراً للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب.

يأتي هذا القرار تمهيداً لانعقاد الجلسة القادمة للمحاكمة في 25 نوفمبر المقبل، مما يزيد من ترقب الأوساط الرياضية والقانونية.

رمضان صبحي: من النجومية إلى قفص الاتهام

كان رمضان صبحي، البالغ من العمر 28 عاماً، أحد أبرز المواهب الصاعدة في سماء الكرة المصرية، حيث بدأت مسيرته الاحترافية بشكل مبهر مع النادي الأهلي، وتوجها بالانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي ستوك سيتي في عام 2016.

خلال تجربته في إنجلترا، شارك في 41 مباراة وسجل هدفين، قبل أن ينتقل إلى نادي هيدرسفيلد تاون سعياً للبقاء في دوري الأضواء.

عودة إلى مصر: مفاجآت وتحديات

شهدت مسيرة صبحي تحولاً كبيراً بالعودة إلى مصر، حيث انتقل بشكل غير متوقع إلى نادي بيراميدز بعد انتهاء فترة إعارته للنادي الأهلي، في صفقة أثارت الكثير من علامات الاستفهام.

مع بيراميدز، شارك اللاعب في 159 مباراة، أحرز خلالها 37 هدفاً وصنع 31 أخرى، وفاز ببطولتي دوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي بالإضافة إلى كأس مصر.

تفاصيل جلسة المحاكمة: حضور أمني وإعلامي مكثف

شهدت قاعة المحكمة إجراءات أمنية مشددة وتغطية إعلامية واسعة خلال الجلسة التي ترأسها المستشار طه إبراهيم عبد العظيم، وعضوية المستشارين عبد السلام محمد الدلجاوي، وأحمد محمد يسري، وعبد الحميد محمد صلاح الدين.

استمعت المحكمة إلى أقوال اللاعب بعد استدعائه، حيث نفى بشكل قاطع جميع الاتهامات الموجهة إليه بشأن تزوير محرر رسمي واستخدامه.

مسيرة متقلبة ومشكلات متتالية

على الرغم من مشاركته مع المنتخب الوطني في كأس العالم 2018 وبطولتي كأس الأمم الأفريقية 2017 و2022، شهدت مسيرة صبحي تراجعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.

في عام 2024، واجه اللاعب اتهامات تتعلق بالمنشطات، وفقاً لتصريحات جمال علام، رئيس اتحاد كرة القدم المصري سابقاً، مما أثار الشكوك حول مستقبله في عالم كرة القدم.

يبقى مستقبل النجم الرياضي مجهولاً، حيث يواجه تهماً جنائية قد تطيل فترة احتجازه قبل الجلسة المقبلة، وتراقب الأوساط الرياضية والقانونية هذا الملف عن كثب.

يبدو أن مسيرة “ابن النادي” الذي حلم بالوصول إلى القمة في أوروبا، تواجه خطر النهاية بطريقة مأساوية.