قمة المنامة.. حسام زكي: نتوقع صدور قرارات تواكب تطلعات الشارع العربي الرافض للحرب على غزة

الشروق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وكالات
نشر في: الأربعاء 15 مايو 2024 - 4:43 م | آخر تحديث: الأربعاء 15 مايو 2024 - 4:43 م

قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية في البحرين تنعقد في «توقيت دقيق للغاية»، لافتا إلى ارتفاع مستوى التوقعات بأن تصدر عنها رسائل وقرارات تعبر عن موقف عربي موحد داعم للقضية الفلسطينية، ودعوة لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة شهور.

وأشار زكي، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، إلى أن «استحواذ الحرب الإسرائيلية على جانب مهم من أعمال القمة أمر طبيعي، خاصة أنها قضية تهم الرأي العام العربي والدولي»، متوقعا أن تصدر عن القمة قرارات ورسائل تواكب تطلعات الشارع العربي الرافض بشدة لاستمرار هذا العدوان غير المسبوق الذي يتعرض له قطاع غزة.

وتوقع أن ترسم القمة مسار التحركات القادمة للعمل الدبلوماسي العربي على المستوى الجماعي؛ من أجل تحقيق الهدف الملح وهو وقف فوري لإطلاق النار، وتقديم الإسناد والدعم للفلسطينيين الذين يمرون بمعاناة تفوق التصور، وتهيئة السبيل لمسار يقود في النهاية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا إلى شعور الفلسطينيين بحالة هائلة من الإحباط واليأس، إضافة إلى ألم ومعاناة بسبب الحرب والخراب الذي تسبب به الاحتلال.

وأجاب عما إذا كانت الأوضاع الحالية في غزة وما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات طمس وتصفيه تشكل تحديا استراتيجيا بالنسبة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء، وكيفية تعامل الجامعة مع هذا التحدي في ظل حالة الاستقطاب العالمي والتشظي التي تمر بها المنطقة العربية.

وأضاف: «لا أعتقد أن المنطقة العربية تتعرض لحالة من التشظي، وعلى الأقل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فإن العرب يتحدثون بصوت واحد ويتحركون بشكل منسق»، منوهًا أن «الاستقطاب العالمي يزيد بطبيعة الحال من صعوبة الموقف في الشرق الأوسط؛ لأنه يؤدى إلى تداخل وتشابك خطير بين الملفات، وأحيانا إلى خلط للأوراق».

وشدد على أن «محاولات طمس القضية الفلسطينية مُنيت بخيبة شديدة»، معقبًا: «فالذي حدث خلال الشهور الماضية هو مزيد من الوعي العالمي بعدالة هذه القضية وبجرائم الاحتلال... إسرائيل كانت تروج لمنطق فاسد وهو أن الاحتلال يمكن أن يكون رحيما، أو حتى مفيدا من الناحية الاقتصادية للفلسطينيين».

ولفت إلى أن «الشهور الأخيرة كشفت تهافت هذا المنطق، فالاحتلال لا يمكن إلا أن يكون لا إنسانيا وإجراميا ومؤسسا على الفصل العنصري واضطهاد الناس، والذي حدث مؤخرا هو أن الرأي العام العالمي صار أكثر وعيا بهذه الحقائق».

وبشأن إمكانية أن يكون هناك موقف عربي موحد لمواجهة «الفيتو» الأمريكي الأخير ضد قبول فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة، ومستقبل العلاقات العربية الأمريكية في هذا الإطار، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن العرب لديهم خطة لدفع أطراف مهمة على الساحة الدولية لاتخاذ خطوة الاعتراف بفلسطين.

واستطرد: «نحن مقتنعون بأن هناك انفتاحا أكبر على هذا الخيار باعتبار أنه يرسل رسالة مهمة للشعب الفلسطيني بأن نهاية الطريق هي الدولة، وأن العالم سيدافع عن حل الدولتين، وأظن أن المنطق الدبلوماسي لابد أن يتأسس على توسيع دائرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية باستمرار، وتوظيف الاعتراف لكي يكون جزءا من خطة شاملة لإقامة الدولة، وليس مجرد خطوة رمزية».

وأكمل: «أقول هذا وأنا أتفهم مواقف السلطة الفلسطينية بالطبع. ولكن أظن أن الإبقاء على خطوط اتصال مع مختلف الأطراف - وعلى رأسها الولايات المتحدة- مهم في هذه المرحلة الدقيقة من أجل الاحتفاظ بالقدرة على التأثير في صنع القرار».

وثمن دور دولة قطر الداعم بقوة للقضايا العربية والعمل العربي المشترك ووقوفها إلى جانب الدول العربية الشقيقة باستمرار، معقبًا: «دولة قطر لها دور مهم في المنظومة العربية، وهذا ليس جديدا، وهو دور إيجابي لأنه ينطلق من دعم من يحتاجون الدعم والتدخل في القضايا الملتهبة بغرض التسوية».

وتابع: «نتابع جميعا الدور القطري المهم في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، جنبا إلى جنب وبالتنسيق الكامل مع مصر. كما نشير إلى أدوار أخرى مهمة تقوم بها في السودان، وغيرها من مناطق الأزمات. والدور القطري مقدر ويجب أن يستمر».

وأفاد بأن «الدور المصري-القطري حاسم في تحقيق وقف إطلاق النار، وإنجاز صفقة متكاملة لتبادل الأسرى وإخراج قوات الاحتلال من غزة وإعادة النازحين وإدخال المساعدات، والبدء في مسار إعادة الإعمار.. ولا أظن أن هناك وسيطا آخر يحظى بالثقة التي تحظي بها كل من مصر وقطر في هذا المجال».

وحول تقييمه للعلاقات بين الدول العربية والأطراف الإقليمية الأخرى، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن هناك تقاربا واضحا في الفترة الأخيرة مع الأطراف الإقليمية، وخصوصا تركيا وإيران، والهدف بالطبع هو تحقيق المصالح المشتركة.

وواصل حديثه بالقول: «أظن أن الحرب على غزة قد دفعت الأطراف المختلفة نحو إيجاد مساحات مشتركة، وقد شاركت تركيا وإيران في القمة العربية الإسلامية التي عقدت بالرياض في 11 نوفمبر 2023، كما أن تركيا عضو نشط باللجنة الوزارية التي شكلت للدفاع عن القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق