إبراهيم عيسي: “الفكر المتسلف بلاعات تنتظر لحظات الفوضى والتساهل الحكومي للانفلات”

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن خريطة مصر البشرية معقدة ومتشعبة ومتعقدة، وهناك تفاوتات طبقية كبيرة وتفاوتات في التعليم والمستويات الاقتصادية وأيضًا في الثقافة، قائلا: "هناك ثقافة سلفية قائمة على التجهيل وإعلاء العنف والكراهية وليس هناك ثقافة خاصة بالتسامح والانفتاح والقدرة على استيعاب الأخر".

وشدد "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أنه أصبح هناك ثقافة ضيقة الصدر والعقل متعصبة ومتطرفة ومتسلفة، لابد من بذل جهد علمي حقيقي لفك تشابك خريطة مصر البشرية، مؤكدًا أننا لا نعي المجتمع ونفاجئ به دائمًا، مضيفًا: "أي لحظة انفلات أو تسامح حكومية البلاعات السلفية هتطلع تاني، متعملش نفسك متفاجئ".

وأشار إلى أن هناك تحالف بين التسامح والفكاهة مع روح العدوان والعنف والعصبية، فضلًا أن مصر بها الشخصيات المنفتحة وبها المطوعين فقط، مؤكدًا أن سبب رئيسي لتراجع مصر سياسيًا وثقافيًا ودينيًا هو التيار السلفي، ويعطل الاقتصاد والمعيشة ولابد أن ننتبه لهذا الأمر، مؤكدة أن عمليات التنظيم الأسري لا يعطلها الإ التيار السلفي.

مشروع "رأس الحكمة" أعاد الروح للاقتصاد المصري

وأكد  أن هناك أخبار مهمة والعمود الفقري لهذه الأخبار هو تسلم مصر للدفعة الثانية من مشروع تطوير "رأس الحكمة"، مشددًا على أن هذا الخبر مهم ويعني أن هناك التزام وجدية في تنفيذ هذا المشروع والصرامة في الاتفاق وبنوده، ويدفعنا للإحساس أن هذه الاتفاقية شديدة الاهمية وواحدة من الأمور الاقتصادية التي أعادت للاقتصاد المصري روحه وكان قد أوشك على الموت.

وأوضح، أن مؤشرات الاقتصاد جيدة جدًا ومكانة مصر الإقليمية لعبت دورا مهما في إنقاذ الاقتصاد، مشيرًا إلى أن السياسة التي تضعها الحكومة هي سياسة تضعها لنفسها بدون أي مشاركة شعبية في وضع السياسة أو تنفيذها أو مراقبة التنفيذ،

وأضاف أن التقارير الاقتصادية للاسترشاد وليس للتطبيق والتنفيذ أو المحاسبة، مؤكدًا أن هناك من يتفاءل ويستبشر بأن سياسة الحكومة التي اعتمدتها لنفسها، ولابد أن يكون هناك تدابير من قبل الحكومة لتحقيق حياة معيشية جيدة للمواطن، ولابد أن تبنى فلسفة الحكومة على أولويات المواطن وليس أي أولويات أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق