"الناتو" يدرب المغربيات على التدخلات الميدانية للقوات المسلحة الملكية

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ما يزال التنسيق بين القوات المسلحة المغربية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مستمرا بهدف محاولة الاستجابة الأمنية لمختلف التحديات المطروحة بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط على الخصوص، وذلك عبر الاستمرار في التداريب الثنائية التي تتضمن التمرن على تدخلات أمنية تهم مستويات مختلفة.

وبعد تدريب سابق لحوالي 25 ضابطا بالقوات المسلحة الملكية على طريقة التعامل مع العبوات الناسفة وتفكيكها، عاد خبراء عسكريون يمثلون قيادة القوات المشتركة للحلفاء في نابولي (JFC Naples)، التابعة لـ “الناتو”، لتنظيم دورة تدريبية لفائدة الجانب المغربي في ما يتعلق بتطبيق النوع الاجتماعي في العمليات العسكرية، ما بين 22 و24 أبريل الماضي، بمدينة سلا.

ووفقا للبيانات التي كشفت عنها حديثا قيادةُ القوات المشتركة التابعة لحلف شمال الأطلسي، فقد سعى البرنامج، الذي امتد لثلاثة أيام، إلى تقديم لمحة عامة عن أُطر المرأة والسلام والأمن الدولية الخاصة بحلف الناتو وتنفيذ النوع الاجتماعي خلال العمليات العسكرية، خصوصا المتعلقة بمكافحة الإرهاب ونزع السلاح والتسريح والمصالحة.

بدورها، قدمت القوات المسلحة الملكية، وفقا للمصدر ذاته، إيجازا عن خطة العمل الوطنية بخصوص المرأة في ما يتعلق بمهام السلم والأمن ومساهمتها على مستوى بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من أجل تطوير فهم متبادل لتفعيل أجندة المرأة والسلام والأمن بالمغرب، في وقت شملت الفترة التدريبية تمرينا يهم تنفيذ النوع الاجتماعي بمختلف العمليات العسكرية.

وكان من بين منسقي التدريب الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، كل من فريق “جيناد” التابع للجنة المشتركة في نابولي، ومنسق الشؤون النوعية في “J9″، وتمثيلية عن بعثة الناتو إلى العراق التي دعمت المحاضرات والنقاشات التي عرفتها الفترة التدريبية عبر الأنترنت.

وفيما يتعلق بخلاصات الأيام التدريبية، بيّن تقرير الفريق التابع لحلف شمال الأطلسي أن التدريب الخاص بتقوية النوع الاجتماعي في العمليات العسكرية أسفر عن إثبات ناجح للمفهوم لدى 23 خريجا من القوات المسلحة الملكية التي شاركت بـ11 رجلا و12 امرأة من جميع الرتب العسكرية.

وتم خلال الفترة التدريبية، التي خصت النوع الاجتماعي في العمليات العسكرية، تطويرُ أداة تدريبية أساسية يمكنها النهوض بأجندة “الناتو” للمرأة والسلام والأمن، التي يمكن الاعتماد عليها في جميع أنحاء العالم مع الشركاء والحلفاء لدعم أولويات الحلف التي جرى تحديد 2030 كأفق زمني لها، حسب المصدر ذاته.

وأثنى تقرير اللجنة التابعة لحلف شمال الأطلسي على المغرب، إذ اعتبره “شريكا استراتيجيا رئيسيا للحلف وعضوا أساسيا في الحوار المتوسطي، مما من شأنه المساهمة في الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط الأوسع، وتعزيز العلاقات الجيدة والتفاهم بين البلدان المشاركة وحلفاء الناتو”.

كما لفت إلى أن هذا التدريب يأتي “في إطار توسيع اللجنة المشتركة في نابولي لارتباطات الشراكة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني، خصوصا فيما يتعلق بمراعاة المنظور الجنساني الذي يظل ضروريا للأمن والدفاع، مما من شأنه تعزيز موقع المرأة في السلام وقطاع الدفاع”.

وسبقت هذه الفترة التدريبية فترةٌ أخرى أشرف فيها خبراء عسكريون من قيادة القوات المشتركة للحلفاء في نابولي على تدريب 25 ضابطا بالقوات المسلحة الملكية على طريقة التعامل مع المتفجرات والعبوات الناسفة وتفكيكها عبر دراسات حالات وتداريب وسيناريوهات لتدخلات ميدانية بالمملكة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق