أقام أسطورة الروك البريطاني إريك كلابتون، المعروف باعتباره واحد من أكثر عازفي الجيتار أهمية وتأثيرا على الإطلاق، حفلة ضمن جولته الموسيقية لعام 2024، في مدينة نيوكاسل البريطانية، كانت الأولى له في المدينة منذ 20 عاما.

وخلال الحفل، فاجئ كلابتون جمهوره بصعوده على المسرح وهو يحمل جيتارا مزين بالعلم الفلسطيني، حيث قام بغناء ألبومه الجديد "to save the child- لإنقاذ الطفل"، والذي أنتجه في 23 من شهر نوفمبر الماضي، بعد مرور شهر ونصف على بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم؛ تضامنا مع أطفال غزة.

وقام كلابتون بغناء جميع أغاني الألبوم الغنائي الـ11، منها "صوت الطفل"، و"صلاة الطفل"، و"دموع في الجنة"، و"نهر الدموع"، و"يجب أن تتحسن بعد قليل"، و"السماء تبكي"، و"تقاطع طرق"، و"أعطني الحب أعطني السلام على الأرض".

وغنى كلابتون، ضمن أغنية "صلاة الطفل"، متحدثا عن أطفال غزة: "من فضلك قل لي أين رأيته آخر مرة. هل كان لا يزال على قيد الحياة؟ هل كان لا يزال يتنفس؟ هل نجا؟ أخبرني أين يمكن أن أجده. تحت الحجر. فقط أريد أن أخبره أنه ليس وحيدا. عزيزي الله هل لي أن أسأله؟. أتوسل لك. عزيزي الله، من فضلك اغفر لنا. نحن نعرف الآن ما نفعله. من فضلك خذ يدي. وأرشدني إلى الطريق. أرني ما يفترض بي أن أفعله. ماذا أفعل بكل هذه الدموع. العالم يبكي".

ومنذ إنتاج الألبوم في نوفمبر الماضي، أقام كلابتون حفلات عديدة بين ديسمبر ومايو الجاري في عدة دول ومدن حول العالم، قام فيها بغناء الألبوم وأظهر دعمه لأطفال غزة، وفي بعض المرات أطلق أسطورة الروك حفلات في لندن ونيوكاسل وغيرها يذهب عائدها لمساعدة الأطفال في غزة.

غضب إسرائيلي من كلابتون

وأصدر كلابتون الألبوم الغنائي في نوفمبر الماضي حيث جاءت ضمنه أغنية "صوت طفل"، التي نشرت في مقطع فيديو يعرض صورا من الدمار الشامل في قطاع غزة والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.

وأثار إطلاق أيقونة الجيتار إريك كلابتون ألبومه الجديد "لإنقاذ الطفل" غضبا في المجتمع الإسرائيلي، حيث تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلي على رأسها صحيفة "يديعوت أحرونوت، التي انتقدت تناول كلابتون معاناة أطفال غزة وشعبها مع إغفال الحديث عن هجمات 7 أكتوبر.

أكثر عازفي الجيتار أهمية وتأثيرا

وإريك باتريك كلاب، الشهير بإيريك كلابتون، والمولود في 30 مارس 1945، في إنجلترا، هو عازف بلوز وروك ومغني وكاتب أغاني إنجليزي شهير، حائز على رتبة الإمبراطورية البريطانية، حيث يعد الشخص الوحيد الذي تم تكريمه في قاعة مشاهير الروك آند رول ثلاث مرات كمؤد منفرد وكذلك كعضو في فرق الروك.

ويعتبر كلابتون واحد من أكثر عازفي الجيتار أهمية وتأثيرا على الإطلاق، فقد صنفته مجلة رولينج ستون في المرتبة الثانية في قائمة "أعظم مائة عازف جيتار في التاريخ"، الذي صدر عام 2003،، والمرتبة الثالثة والخمسين في قائمة "الخالدون: أعظم مائة عازف في التاريخ".