الوالي: "الطابع" تزامن مع فترة كورونا.. والشيخ بنحمزة اقترح الشرق للتصوير

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أخيرا، حط الفنان المغربي رشيد الوالي رحال شريطه السينمائي الجديد “الطابع” بالمغرب، بعد جولة دولية زار خلالها أهم الدول الأوروبية وشارك في عدد من التظاهرات الفنية الكبيرة داخل وخارج الوطن.

وتستعد القاعات السينمائية المغربية لاستقبال “الطابع”، وهو ثالث شريط يشرف على إخراجه رشيد الوالي، يأتي بدعم من المركز السينمائي المغربي وإنتاج شركة “كلاب برودكشن”، ويجسد بطولته كل من الفنان القدير حميد الزوغي، ماركات سامويل، كابرييللازور، بودير، حمزة الطاهري، جليلة التلمسي، هشام الوالي، حميمصة جيغيمي بانستي، والراحل محمد عاطفي.

في الحوار التالي مع جريدة هسبريس الإلكترونية، يتحدث الفنان والمخرج رشيد الوالي عن تفاصيل وكواليس فيلمه السينمائي، القصة التي يتناولها، مشاريعه الجديدة ومواضيع أخرى.

حدثنا عن كواليس صناعة شريطك السينمائي الطويل “الطابع”

الكواليس كانت كبيرة جدا لأنني كنت سأصور الفيلم لكن تزامن ذلك مع فترة كورونا وكانت مرحلة صعبة جدا، ولكن الحمد لله في كل مرة كنت أسرق وقتا لأصور فيه انطلاقا من المغرب، ثم بعد فتح الحدود جاءت أول طائرة من فرنسا حاملة الممثلين ليحطوا الرحال بوجدة ثم ننتقل للتصوير.

وكانت أيضا مغامرة أن أتنقل من البيضاء والرباط إلى وجدة بفريق مكون من خمسين شخصا، وكانت ضغوط نفسية عديدة كان يجب عليّ أن أتغلب عليها، إضافة إلى بحثي عن المال، ولكن عند مشاهدة النتيجة أقول الحمد لله إن كل الجهد الذي بذلته لم يضع.

ما هي قصة الشريط والرسائل التي تبعثها من خلاله؟

أظن أنه لا يوجد مغربي ليس لديه عائلة تعيش في الخارج. هؤلاء الناس لا نتحدث عنهم كثيرا، ونسميهم “الزماكرية”، ولكن قصصهم الحقيقية لا نعرفها، وهناك من أولادهم لا يعرفون أنه في الخمسينات كان فيليكس مورا يأتي للمغرب ويختار الشباب لكي يستقطبهم للعمل في المناجم، هؤلاء أغلبهم سواء فارقوا الحياة أم أصابهم مرض، لذلك وجدت أن هذه الثيمة مهمة جدا ويجب الحديث عنها لأنه يجب على أبناء مغاربة الخارج معرفة تضحيات والديهم.

ما سر اختيار التصوير في الجهة الشرقية؟

التصوير تم اختياره في الجهة الشرقية أولا لأنه جاء باقتراح من الشيخ مصطفى بن حمزة، رجل دين مهتم بالسينما، الذي أعجبته القصة الإنسانية التي تتحدث عن المغاربة وقيمهم، وثانيا أنا أردت التصوير في فيكيك تحديدا لأن منازلها مبنية بالطين، والناس يسكنون فيها تحت الأرض، إضافة إلى جمالية المنطقة والمزج بين ديكور أوروبا والمنازل العتيقة التي تشير للعودة إلى الأصل.

هل راودتك مخاوف من تقبل الجمهور قصة الشريط؟

في الأول كنت أقول يمكن أن يكون الفيلم قاسيا على الجمهور لأنه يتحدث عن حقيقة معينة، لكن بعد ذلك تلقيت صدى طيبا جدا وتواصلت معي العديد من الجمعيات والمدارس وتم عرض الفيلم للأطفال في قاعات خاصة بفرنسا.

ما سر تريثك في إخراج الأعمال السينمائية؟

التريث هو بسبب اشتغالي في أعمال أخرى وإيماني أيضا بأن أي شي يتطلب الاستعداد له، والكتابة عبارة عن فكرة يجب طبخها جيدا، وهذا الأمر يمكن أن يأخذ منك ثلاث سنوات وتكتب عبر مراحل، ثم التقدم للدعم ويتم رفضه وإعادة كتابته وتقديمه.

الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في تسعة أشهر وأعطاه مهلة في بطن والدته لكي يكون سويا، لذلك أنا أعتبر أنه يجب أن أترك أثرا في هذا الوقت قبل مغادرة الدنيا، ومن المهم أن تكتشف الأجيال القادمة أعمالنا وتعرف المشاكل التي عانينا منها لتستفيد منها.

ما هي مشاريعك الفنية الجديدة؟ وهل بدأت في التحضير لشريط آخر؟

نعم، لدي موضوعان أحضر لهما؛ الأول بعنوان “سجينة الكراء”، وهو مهم جدا يتناول حقوق الإنسان في السجون بطريقة إيطالية تنطلق من الدراما وتنتهي بالكوميديا. والثاني فيلم كوميدي آخر أحضر له رفقة ابني وأخي هشام إن شاء الله.

هل يمكن القول إن صناعة فيلم سينمائي أصعب من صناعة فيلم تلفزيوني؟

طبعا، لأن التلفزيون يوفر الدعم ولا يكون هناك مشكل في هذا الشق من العمل، لكن الفيلم السينمائي صعب لأنه يعتمد على الكتابة والإنتاج ثم التقدم للحصول على الدعم، ثم تأتي مرحلة ما بعد الإنتاج لكي يخرج إلى العلن في أبهى حلة؛ وها أنا اليوم لازلت أحافظ على الجهد الذي بدأت به قبل ثلاث سنوات لأقدم شريطي في أحسن مستوى.

كلمة أخيرة..

شكرا هسبريس على الدعم والمتابعة، وشكرا للجمهور المغربي.

" frameborder="0">

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق