أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحاج حسن، تأثر القطاعين الزراعي والحيواني سلبا بالتوترات على الحدود في جنوب لبنان، مشيرا إلي عدم التمكن من جني المحاصيل في تلك المنطقة.
وأشار الحاج حسن خلال مقابلة مع موقع "تايمز أوروبا" الإخباري إلى تأثر الاقتصاد اللبناني بوجه عام بتلك التوترات، موضحا أن التداعيات الأشد كانت في الجنوب، حيث التأثير على الإنتاج والمردود الاقتصادي والناتج الوطني من حصة الزراعة التي تضررت في الموسمين الحالي والماضي.
وأوضح أن نقص السلع والإنتاج أدى بشكل مباشر إلى ارتفاع الأسعار نتيجة عدم القدرة على زراعة مساحات واسعة من الأراضي جنوب لبنان سواء على السواحل أو في المناطق الجبلية العالية مثل مرجعيون والوزاني والمناطق الحدودية.
وأشار الحاج حسن إلى أن حكومة تصريف الأعمال وضعت خطة متكاملة لكل وزارة على حدة لمساعدة الجنوب اللبناني على التعافي من آثار العدوان والقصف الذي طاله، وإعانة نازحي القري الحدودية.
وأكد أن الحكومة اللبنانية حريصة على تعويض المساحات الخضراء المحروقة، من خلال استبدال كل شجرة زيتون أحرقها العدوان بعشرة أشجار، وذلك بالتعاون من الشركاء الإقليميين العرب والمنظمات الدولية.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة و جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا متقطعا عبر الحدود، خلف شهداء ومصابين في لبنان، وقتلى وجرحى في إسرائيل، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وتأتي ضربات حزب الله تضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة أسفرت عن استشهاد 35 ألفا و91 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 78 ألفا و827 أخرين، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.