أبدى أكرم الهادي سليم قائد منتخب السودان سعادته بالعودة مجددًا لارتداء القميص الوطني، مؤكدًا قدرته على تقديم الإضافة الفنية، وكشف عن أسرار استمراره بالملاعب، مبديًا عدم رغبته في العودة لأحد عملاقي الكرة السودانية، المريخ والهلال، واعتبر أنّ "صقور الجديان" تستطيع المنافسة في مجموعتها بالتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وتقدّم أكرم بالشكر لكواسي أبياه المدير الفني للمنتخب على ثقته في إمكاناته الفنية وقدرته على تقديم الإضافة، وذلك بقوله في حديث خاص وحصري لموقع winwin: "أعتقد أنّ تجربتي الناجحة مع الغاني رفقة نادي الخرطوم الوطني في وقت سابق كان لها دور مؤثر في توجيه الدعوة لي مجددًا لارتداء القميص الوطني بعد أن اعتقد الجميع أن مسيرتي الكروية انتهت، مُردفًا: "أبياه يثق في خبراتي وقدرتي على تقديم الإضافة ولن أخذله، كما لن أدّخر جهدًا في مساعدة المنتخب".

قائد منتخب السودان يكشف معايير المدرب أبياه

في هذا السياق، كشف الهادي عن الحوار الذي دار بينه والمدرب كواسي أبياه، قائلًا: "الغاني أبدى ثقته في قدرتي على تقديم الإضافة الفنية، وراهن على خبراتي ولكنه أكد لي أن معيار المشاركة أساسيًا هو العطاء والمجهود فقط، دون النظر لخبرة أو صغر السن, ووعدته بمضاعفة مجهودي، وأكدت له أنني لن أخذله".

أكرم الهادي سليم قائد المنتخب السوداني

واعتبر نجل حارس مرمى المريخ في سبعينيات القرن الماضي أنّ بداياته المبكرة مع المنتخبات الوطنية المختلفة واستمراره حتى بلوغه 35 عامًا أوحت للجميع بتقدمه في السن؛ وذلك بقوله: "بدأت في المشاركة مع المنتخبات الوطنية في سن مبكرة وربما أكون أصغر لاعب ينضم لصفوف المنتخب عندما وجهت لي الدعوة للانضمام لصفوف منتخب الشبان أذكر جيدًا أنني لم أكمل 15 عامًا وبعدها بعامين فقط كان انضمامي لصفوف منتخب السودان الأول. لقد حققت قفزة كبيرة وسريعة ساهمت في استمراري حتى بلوغي 35 عامًا".

على جانب آخر، أكد أكرم أنه سبق أبناء جيله بالظهور رفقة المنتخبات الوطنية وقال: "عاصرت أجيالًا مختلفة، وسبقت زملائي في الأندية. عندما وجّهت لي الدعوة للمنتخب كنت أنشط في فريق أبوعنجة بالدرجة الثانية، ومن أبناء جيلي قائد نادي المريخ الحالي رمضان عجب".

أكرم الهادي سليم يكشف دور عصام الحضري في تألقه

اعتبر حارس منتخب السودان أنّ مزاملته لقائد المنتخب المصري السابق عصام الحضري مع فريقهما السابق المريخ ساعدته كثيرًا، وذلك بقوله: "استفدت من قائد منتخب الفراعنة، وأعتبره صديقي المقرب، أسدى لي الكثير من النصح، وهو  قدوة لي ولكل حراس المرمى واستمراره في الملاعب حتى سن 46 عاما دليل أكيد على تميزه وتفرده".

وأبدى الهادي سعادة كبيرة باستمراره 19 عامًا مع المنتخبات الوطنية وتابع: "الكثير من أبناء جيلي يعملون بالتدريب في الوقت الراهن، وقبل مباراتنا التجريبية أمام المنتخب التنزاني يوم أمس الأربعاء 15 مايو/ أيار، تفاجأ مساعد مدرب تنزانيا باستمراري في الملاعب، بعد أن واجهته في العام 2007 خلال بطولة شرق ووسط أفريقيا "سيكافا" التي أقيمت ببلاده بل وتسببت له في موقف محرج عندما تصديت لضربة جزاء سدّدها والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وعبرنا للنهائي على حسابهم. وقدم لي التهنئة وأكد سعادته باستمراري".

بلوغ المونديال ليس مستحيلًا

وفي سياق متّصل، اعتبر أنّ منتخب السودان يستطيع المنافسة في مجموعته والوصول لنهائيات كأس العالم 2026، قائلًا: "نستطيع المنافسة، وبلوغ النهائيات الأمر ليس سهلًا ولكنه ليس مستحيلًا بالرغم من ظروف الحرب التي أثرت كثيرًا في البلاد، وأجبرت الأسر السودانية على الهجرة، نستعد بشكل جيد للمباريات، وأبياه مدرب كبير، كما نملك مجموعة متميزة من اللاعبين لا تنقصهم الخبرات".

اقرأ المزيد

واستبعد أكرم عودته مجددًا لناديي المريخ والهلال بعد أن خاض تجارب ناجحة رفقة الفريقين، وقال: "استبعد تمامًا عودتي مجددًا لصفوف أحد الفريقين، الفرصة متاحة لحراس مرمى آخرين، أخذت فرصتي كاملة ولا رغبة لي في تجربة جديدة مع أحد الناديين".

كما كشف الهادي عن رغبته في تحقيق رقم قياسي جديد مع المنتخب، قائلًا: "أرغب في تحقيق إنجاز جديد رفقة صقور الجديان". وأردف: "شاركت في كل البطولات باستثناء كأس العالم، وصلت إلى 88 مباراة دولية، وأرغب في تخطي حاجز 100 مباراة دولية. أتدرب بجدية كبيرة وزملائي يثقون بي، راضٍ تمامًا عن مسيرتي في كرة القدم وطموحي بلا حدود".