أعلن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، عباس الحلبي، تعليق الدراسة الحضورية في المدارس والمعاهد المهنية الرسمية والخاصة، إضافة إلى مؤسسات التعليم العالي في بيروت الإدارية وساحل المتن الشمالي وساحل بعبدا وساحل الشوف.

يأتي هذا القرار في ظل الظروف الأمنية والصحية الراهنة، ويدخل حيز التنفيذ ابتداءً من يوم الإثنين المقبل، مع استبدال التعليم الحضوري بالتعليم عن بُعد للحفاظ على استمرارية العملية التعليمية وسلامة الطلاب.

التعليم عن بُعد خيار مرحلي لضمان الاستقرار

أكد الوزير الحلبي أن المؤسسات التعليمية الخاصة التي تعتمد التعليم الحضوري ستواصل تقديم التعليم عن بُعد بشكل متوازٍ، وذلك حتى نهاية العام الدراسي.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الطلاب والكادر التعليمي من التحديات التي تفرضها الأوضاع الحالية، سواء الأمنية أو الصحية، مع ضمان استمرار حصول الطلاب على التعليم بجودة مناسبة.

سبق أن أعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس والجامعات في بيروت وساحل الشوف والمتن الشمالي وبعبدا وعاليه لمدة يومين مطلع هذا الأسبوع. القرار شمل أيضًا التحول إلى التعليم عن بُعد خلال تلك الفترة، وذلك في إطار اتخاذ التدابير الوقائية والاهتمام بسلامة الطلاب والمدرسين.
 

التصعيد الأمني يزيد الضغط على المؤسسات التعليمية

تزامنت هذه القرارات مع تصاعد التوترات الأمنية في لبنان بسبب النزاع بين حزب الله وإسرائيل، حيث شهدت المناطق الجنوبية والشرقية من لبنان تكثيفًا في الغارات الجوية الإسرائيلية.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فإن التصعيد الذي بدأ منذ أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 3670 شخصًا وإصابة 14,786 آخرين في لبنان.

وفي المقابل، قُتل 82 عسكريًا و47 مدنيًا في الجانب الإسرائيلي منذ بداية النزاع.

التحديات المستقبلية واستمرار التعليم

في ظل هذه الظروف، تواجه المؤسسات التعليمية في لبنان تحديات كبرى للحفاظ على استمرارية التعليم. وزارة التربية تعمل على توفير أدوات وتقنيات التعليم عن بُعد بشكل أفضل لتجاوز العقبات الحالية وضمان استمرارية التعليم، مع تقييم دوري للوضع الأمني والصحي لاتخاذ قرارات مناسبة مستقبلاً.