ما هي القرصنة البيولوجية ولماذا تدعو الدول الإفريقية إلى فرض عقوبات ضدها؟

الشروق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


نشر في: الثلاثاء 14 مايو 2024 - 9:29 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 14 مايو 2024 - 9:29 ص

دعت مجموعة من الدول الإفريقية إلى فرض نظام عقوبات مع بدء المحادثات حول معاهدة تاريخية تهدف إلى وضع حد لـ"القرصنة البيولوجية".

وفتحت الأمم المتحدة النقاش يوم الاثنين في جنيف بهدف وضع اللمسات النهائية على المعاهدة التي تهدف إلى منع نهب الموارد الوراثية والمعارف التقليدية المحيطة بها.

وبعد أكثر من عشرين عاماً من المفاوضات، تأمل المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) التابعة للأمم المتحدة، في إبرام اتفاقية من شأنها حماية هذه المعرفة من الاستغلال من خلال فرض قدر أكبر من الشفافية في نظام تسجيل براءات الاختراع.

ينص مشروع نص المعاهدة على أنه سيُطلب من مقدمي طلبات براءات الاختراع الكشف عن البلد الذي جاءت منه الموارد الجينية في الاختراع ومن هم السكان الأصليون الذين قدموا المعرفة التقليدية المرتبطة بها.

ما هي القرصنة البيولوجية؟

تشير القرصنة البيولوجية إلى الاستيلاء غير المشروع على الموارد الجينية أو المعارف التقليدية المرتبطة بها.

وبجسب موقع "بابليك آي"، هناك نوعان من القرصنة البيولوجية، وهما الوصول غير القانوني ويتعلق بممارسات تتعارض مع مبادئ اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) أو تنفيذها في التشريعات الوطنية.

تعهد اتفاقية التنوع البيولوجي لكل دولة بإدارة مواردها الجينية، وتتطلب تقاسمًا عادلاً ومنصفًا لأي مكافآت تنشأ عن استخدام الموارد أو المعارف التقليدية المرتبطة بها.

ولضمان هذا التقاسم، يجب على أي شخص أو مؤسسة ترغب في الحصول على الموارد الجينية الحصول على موافقة مسبقة عن علم من المالك.

الوصول القانوني وبتعلق هذا بحق الملكية الفكرية، وفي الواقع فإن العديد من المنظمات غير الحكومية تعتبر طلب الحصول على براءة اختراع على نبات ما قرصنة بيولوجية - أو مجرد تطبيق للمعرفة التقليدية - حيث لا يمثل ذلك ابتكارًا أو نشاطًا ابتكاريًا.

مثال على القرصنة البيولوجية

في 2016، ألقت الكاتبة والناشطة الهندية فاندانا شيفا محاضرة في المعهد العالمي للاستدامة والابتكار التابع لجامعة أريزونا في الولايات المتحدة، حيث شرحت مفهوم القرصنة البيولوجية وعرضت حالة براءات الاختراع المتعلقة بالبذور. قالت: "براءة الاختراع تمنح المخترع حق استبعاد الآخرين من صنع أو استخدام أو بيع أو توزيع ما اخترعه. ولكن المشكلة تكمن في البذور، حيث إنها ليست من اختراع المخترع".

أضافت: "ما يحدث هو أن شخصًا ما يأتي ويأخذ مني البذور، ثم يقوم بتسجيل براءة اختراع باسمه ويدّعي أنه من صنعها ويطالب بحقوق الاختراع. هذا ما نسميه 'القرصنة البيولوجية".

ومن أمثلة القرصنة البيولوجية، هي القرصنة الحيوية للتوت الأفريقي فائق الحلاوة وهو نبات موجود في غرب جنوب أفريقيا، ويعد مصدرا حيويا للبروتين المعروف باسم "برازين"، يستخدمه الناس هناك كمحلي منخفض السعرات الحرارية، ويعد هذا النبات أحلى بكثير من السكر (حوالي ألفي مرة)، لكن عمليات القرصنة تضمنت عزل الجين المشفر للبرازين، وحصل على براءة اختراع في الولايات المتحدة بعيدا عن مجتمعه الأصلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق