أسعار النفط العالمية تتراجع في ظل وفرة متوقعة - اقرأ 24

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عالم يشهد توازنات دقيقة بين العرض والطلب، عادت أسعار النفط العالمية للتراجع مجددًا، متأثرة بجملة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية. 

أسعار النفط العالمي 

فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.46% لتستقر عند 72.94 دولار للبرميل، بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.05% مسجلة 68 دولارًا للبرميل. 

وهذا الانخفاض يأتي في ظل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، مما قلل من حجم التداولات وأثر على السوق بشكل ملحوظ.

التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحزب الله 

الأسبوع الماضي لم يكن أفضل حالًا؛ إذ تكبد خام برنت خسارة أسبوعية بلغت 3.1%، فيما شهد خام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا أكبر بنسبة 4.8%، ومع ذلك، لم تكن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحزب الله كافية لإحداث اضطراب كبير في إمدادات النفط.

وفرة قادمة في النفط 

توقعات وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أن العالم قد يشهد فائضًا في المعروض النفطي يتجاوز مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، وهو ما يعادل أكثر من 1% من الإنتاج العالمي. هذه الوفرة المرتقبة قد تضغط على الأسعار في المستقبل، خاصة إذا لم تتخذ منظمة أوبك+ خطوات فعالة لموازنة السوق.

تحركات منظمة أوبك+ 

في هذا السياق، أرجأ تحالف أوبك+ اجتماعه المرتقب بشأن سياسة الإنتاج إلى الخامس من ديسمبر، بعد أن كان من المقرر عقده في الأول من الشهر ذاته. تشير التوقعات إلى أن التحالف سيتجه لتمديد تخفيضات الإنتاج الحالية في محاولة للحد من تأثير الفائض المتوقع، لكن المحللين يرون أن هذه الخطوة قد لا تكون كافية تمامًا لتحقيق التوازن المطلوب.

الآراء التحليلية
تقرير صادر عن مؤسسة "بي.إم.آي" أشار إلى أن تمديد التخفيضات الحالية قد يخفف من وطأة الفائض المتوقع، لكنه لن يقضي عليه بشكل كامل. هذه النظرة تعكس المخاوف المستمرة بشأن مستقبل أسعار النفط في ظل التحديات التي يفرضها ارتفاع الإنتاج وتراجع الطلب في بعض الأسواق العالمية.

مع استمرار المتغيرات السياسية والاقتصادية، يبقى السؤال: هل ستتمكن أوبك+ من إدارة الأزمة والحفاظ على استقرار السوق، أم أن وفرة الإنتاج ستفرض واقعًا جديدًا على أسعار النفط في العام المقبل؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق