اقترب بوسطن سلتيكس من حسم سلسلته مع كليفلاند كافالييرز بفوزه عليه 109-102 الاثنين ليتقدّم عليه 3-1 في نصف نهائي المنطقة الشرقية في دوري كرة السلة الأميركي (إن بي إيه)، فيما فرض أوكلاهوما سيتي ثاندر التعادل 2-2 على دالاس مافريكس بتغلبه عليه 100-96 في نصف نهائي الغربية.

في كليفلاند، سجل جايسون تايتوم 33 نقطة وأضاف إليها 11 متابعة، وجايلن براون 27 نقطة ليمنحا التقدم لسلتيكس الساعي لإنهاء السلسلة على أرضه الأربعاء.

وتلقى كافالييرز ضربة قوية بغياب دونوفان ميتشل، الذي بلغ متوسطه أكثر من 35 نقطة خلال المباريات الست السابقة، بسبب إصابة في ربلة ساقه، لينضم إلى زميله جاريت ألن الغائب عن الملاعب للإصابة أيضاً.

وحضر «الملك» ليبرون جيمس الذي يدافع حالياً عن ألوان لوس أنجليس ليكرز وقاد كافالييرز إلى لقبه الوحيد في «إن بي إيه» عام 2016، المباراة وشاهد سقوط فريقه السابق الذي غابت عنه النجاعة الهجومية لافتقاده نجمه ميتشل.

تقدّم كافالييرز لفترة وجيزة بعد هجمة قادها داريوس غارلاند، أفضل مسجل في الفريق برصيد 30 نقطة، في بداية الربع الثالث، لكن سلتيكس سرعان ما أعاد تأكيد تفوقه وتقدم بفارق 10 نقاط قبل الربع الأخير.

وقلّص كافالييرز الفارق إلى خمس نقاط ثلاث مرات في الدقائق الأربع الأخيرة، لكن براون وبعد تمريرة من تايتوم، سجل ثلاثية قاتلة قبل 1.09 دقيقة من النهاية، ليحسم الفوز لفريقه.

وقال تايتوم بعد أن فرض سلتيكس سيطرته مبكرا بتسجيله 12 نقطة توالياً مقابل صفر لمنافسه في الربع الأول: «إنها لعبة أشواط».

وتابع: «لن يكون الأمر مثالياً في كل مرة. سوف ينجحون في الرميات، لكن مهمتنا هي إيجاد الحلول».

في المقابل، عبّر مدرب كليفلاند جي بي بيكرستاف عن قلقه بشأن حقيقة أن سلتيكس سدد 24 رمية حرة مقابل سبع رميات فقط لفريقه، وقال منتقدا التحكيم: «سأكون صادقا معكم، لقد شعرت بخيبة أمل إزاء الطريقة التي أطلقت بها صافرة النهاية الليلة».

وأردف: «لا أعتقد أنه كانت لدينا فرصة متساوية هذه الليلة من وجهة النظر هذه».

وضمن السياق ذاته، وصف غارلاند التناقض في الرميات الحرة بأنه «سخيف»، وقال: «أعرف عدد المرات التي تعرضت فيها للأخطاء، وأعرف عدد المرات التي تعرض فيها زملائي للأخطاء، وطرحوا على الأرض. ولا يمكننا الرد بالمثل».

من جهة أخرى وعلى ملعب «أميركان إيرلاينز سنتر» في دالاس، تأخر أوكلاهوما سيتي معظم فترات المباراة أمام دفاع دالاس القوي الذي نجح في 13 صدّة.

لكن ثاندر استعاد زمام الأمور تقدم في الربع الرابع فارضاً التعادل 86-86 بعد رمية ناجحة من الكندي شاي غيلجوس ألكسندر قبل 4.02 دقائق من النهاية، ليتبعها اللاعب الناشئ شيت هولمغرين بثلاثية منحت فريقه التقدم.

وقلّص دالاس الفارق إلى نقطة واحدة قبل 10.1 ثانية من نهاية اللقاء، إلاّ أنّ هولمغرين الذي سجل إجمالي 18 نقطة وغيلجوس ألكسندر صاحب 34 نقطة، منها 22 في الشوط الثاني، وقفا عند خط الرميات الحرة ليمنحا الفوز لفريقهما.

قال غيلجوس ألكسندر: «لقد تمسكنا بالفوز».

وتابع: «لقد تقدمنا واستحوذنا على الكرة وفي النهاية تحولت المباراة لصالحنا».

وفي صفوف الخاسر، حقّق السلوفيني لوكا دونتشيتش «تريبل دابل» مع 18 نقطة و10 تمريرات حاسمة و12 متابعة، بيد أنه سجّل 6 محاولات فقط من أصل عشرين، كما ساهم بي جيه واشنطن جونيور بـ21 نقطة و12 متابعة، إلاّ أنّ ذلك لم يكن كافياً لتجنيب فريقهما الخسارة لتعود السلسلة إلى نقطة الصفر.

ربط دونتشيتش خسارة فريقه إلى الكثير من الأخطاء في «التفاصيل الصغيرة»، بدلا من تراجعه دفاعياً.

وعدّ أنه من «غير المقبول» أن ينجح مافريكس في 12 رمية حرة فقط من أصل 23، وأن يخسر الكرة 14 مرة ما نتج عنه استغلال ثاندر تعثر منافسه لتسجيل 19 نقطة.