جراحة عاجلة أنقذت حياة بايدن قبل 36 عاما.. ما القصة؟

الشروق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هدير عادل
نشر في: الثلاثاء 14 مايو 2024 - 6:36 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 مايو 2024 - 6:36 م

قبل 36 عاما، تلقى الرئيس الأمريكي جو بايدن تشخيصا خاطئا لأزمة صحية ألمت به كادت أن تتود بحياته، لولا نجاح الأطباء في إجراء جراحة عاجلة له محفوفة بالمخاطر.

واستعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، عبر موقعها الإلكتروني تفاصيل ما حدث، قائلة إن بايدن استيقظ فجأة فجر أحد أيام شتاء عام 1988، في غرفة بأحد الفنادق وشعر باندفاع كهربائي داخل دماغه.

*ألم غير مسبوق

واستذكر بايدن ذاك اليوم، بالقول إنه كان ألَم لم يشعر به من قبل أبداً. وبحسب الصحيفة الأمريكية، كان بايدن في ذلك الوقت يعاني من نوبات صداع منهكة منذ حوالي عام، الأمر الذي استمر خلال أول حملة رئاسية له حيث كان يتناول ما يصل إلى 10 أقراص من مسكن للصداع في اليوم. وفي ذلك الوقت جرى تشخيص حالته بأنه مصاب بالعصب المنضغط، واضطر إلى ارتداء دعامة لبعض الوقت.

لكنه بينما كان يرقد على أرضية غرفة الفندق، كان الألم أسوأ، وفقد الشعور بساقه، كما واجه صعوبة في تحريك رأسه.

وبدلاً من التوجه إلى غرقة الطوارئ، عاد بايدن مع أحد مساعديه إلى ولاية ديلاوير، حيث حاول أن ينال قسطا من النوم. لكنه استيقظ بعد ساعات جراء الشعور بألم أكبر، مما استدعى نقله إلى مستشفى سان فرانسيس.

وبحسب "واشنطن بوست"، لم يكن بايدن يعاني من العصب المنضغط، حيث وجد الأطباء دما في السائل النخاعي، ثم انتفاخ خطير يتخذ شكل بالون – تمدد في الأوعية الدموية - على جدار الشريان بقاعدة الدماغ. والأسوأ، أن هذا الوعاء الدموي المتمدد انفجر بالفعل، الأمر الذي تسبب في تسريب الدم حول قاعدة دماغه. وكان الخطر هائلاً؛ فإذا انفجرت الأوعية الدموية المتمددة مرة أخرى ووصل الدم إلى قاعدة الدماغ، فقد يؤدي ذلك إلى إعاقته عقليا وجسديا - أو يكون قاتلاً.

تم استدعاء قس إلى جانب سريره لإقامة الطقوس الأخيرة، لكن جيل بايدن، التي وُجِّهت بالبقاء خارج الغرفة، اقتحمت المكان وصرخت": "أنت لا تؤدون الطقوس الأخيرة له"، وفقا لرواية شقيقة بايدن، فاليري. وكان هناك أمل وحيد، وفقاً لما توصل إليه الأطباء آنذاك: أن بايدن بحاجة إلى جراحة عاجلة محفوفة بالمخاطر.

*تمدد الأوعية الدموية

وقالت "واشنطن بوست" إن قصة نجاة بايدن من تمدد الأوعية الدموية – بالإضافة إلى إصابته مرة ثانية بها ثم جلطة دموية – تعتبر أحد الأحداث البارزة غير المفهومة بالكامل في حياة الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 81 عاما.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مراجعة الأحداث، كما وصفها الرئيس وعائلته ومساعدوه، وفي الكتب وغيرها من المصادر، إضافة إلى مقابلات أجرتها "واشنطن بوست" مع الجراح الذي أجرى الجراحة لبايدن، تقدم رواية لحظة بلحظة تكشف تفاصيل جديدة حول كيف كاد بايدن يفارق الحياة، وكيف شكلته تلك الأحداث حتى هذا اليوم.

وبينما يسعى بايدن لإعادة انتخابه وسط شكوك بشأن صحته وتقدمه في السن، زعم منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب – دون أدلة طبية - أن بايدن يعاني ضعفاً إدراكياً، وهو ادعاء نفاه الجراح الذي أجرى الجراحة للرئيس الديمقراطي. لكن الأطباء الذين عالجوا بايدن يقولون إنه تعافى تماماً ولم يعان ضررا في الدماغ.

وفي حين يعاني بعض الأشخاص الذين يجرون جراحة لتمدد الأوعية الدموية من تداعيات صحية طويلة الأمد، وفقاً للخبراء، لا دليل على أن بايدن واجه تداعيات مشابهة.

 

 

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق