بوتين يوسع خيارات استخدام النووي..هل تنجح دعوات الصين في تهدئة التوتر؟ - اقرأ 24

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل تصاعد التوترات العالمية عقب مرسوم جديد أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوسّع استخدام الأسلحة النووية، دعت الصين إلى الهدوء وضبط النفس، بينما طالبت فرنسا روسيا بـالتعقل، محذرة من خطورة التصعيد النووي.

الصين تدعو للتهدئة والحوار

خلال مؤتمر صحفي دوري، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، الأربعاء، أن "الظروف الحالية تتطلب من جميع الأطراف الحفاظ على الهدوء وضبط النفس".

وأضاف أن الصين تشجع كافة الأطراف على الحوار والتشاور لتهدئة التوترات المتصاعدة.

وأشار المتحدث إلى أن موقف الصين لم يتغير، إذ "تؤكد على أهمية الحل السياسي للأزمة الأوكرانية عبر الحوار السلمي واحترام سلامة الأراضي لجميع الدول، بما في ذلك أوكرانيا".

مرسوم روسي يوسّع استخدام الأسلحة النووية

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، مرسوماً يوسّع إمكانيات استخدام الترسانة النووية الروسية، وذلك في ظل استمرار الحرب الأوكرانية، التي بلغت يومها الألف.

ورداً على سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، قال بوتين إن أي هجوم تنفذه دولة غير نووية بدعم من قوة نووية مثل الولايات المتحدة يمكن اعتباره "عدواناً مشتركاً"، وهو ما قد يستدعي استخدام أسلحة نووية وفقاً للسياسات الروسية المعدلة.
 

فرنسا: دعوة للتعقل ووقف التصعيد

استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخطوة الروسية، معتبراً إياها تصعيداً خطيراً.

وفي خطاب له، دعا ماكرون نظيره الروسي إلى "العودة إلى التعقل"، كما حث الرئيس الصيني شي جين بينغ على استخدام نفوذه للضغط على موسكو من أجل وقف الحرب في أوكرانيا.

وأكد ماكرون أن تعديل العقيدة النووية الروسية يزيد من تعقيد الوضع العالمي ويهدد الأمن الدولي.

علاقة معقدة بين الصين وروسيا

رغم أن الصين تؤكد وقوفها على الحياد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، فإن علاقاتها مع موسكو شهدت تقارباً كبيراً خلال الفترة الماضية.

وقدمت بكين لروسيا دعماً دبلوماسياً واقتصادياً واضحاً، في الوقت الذي تواجه فيه انتقادات من الدول الغربية بسبب عدم إدانتها للغزو الروسي صراحةً.

ومع ذلك، تواصل الصين الدعوة إلى احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، مشددة على ضرورة إجراء محادثات سلام بين الأطراف المتنازعة.

الغرب يستنكر والمخاوف تتزايد

أثار تعديل العقيدة النووية الروسية استنكاراً واسعاً في الأوساط الغربية. وحذرت دول أوروبية والولايات المتحدة من أن التصعيد النووي الروسي يهدد الأمن العالمي، في وقت تسعى فيه كييف إلى تعزيز دعم حلفائها الغربيين لمواجهة الهجمات الروسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق