بنكهات خليجية.. الإمارات تسمح بأول مطعم لصناعة وبيع البيرة على أرضها

الشروق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 14 مايو 2024 - 8:06 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 مايو 2024 - 8:06 م

تسعى دول الخليج إلى تخفيف القيود على الكحول ضمن مساعيها لتغيير صورتها المحافظة وتنويع اقتصاداتها المرهونة بالنفط استعداداً للانتقال إلى الطاقات المتجددة.

وبخلاف الدول المجاورة للخليج، حيث يظل شرب الكحول خاضعاً لقواعد صارمة أو ممنوعاً، يُسمح داخلياً ببيع الكحول وشربه في ست إمارات فقط، فيما لا يزال محظوراً في إمارة الشارقة.

وباتت أبوظبي الأولى التي تجاوزت حاجز الإنتاج، حيث يمكن تناول تلك البيرة في المكان الذي تم تصنيعها فيه، وهو مطعم يملكه الأمريكي تشاد ماكجي، الذي يحاول الاستفادة من فتح سوق الكحوليات في الإمارات.

* بيرة بنكهات خليجية لأول مرة في تاريخ الإمارات

لأول مرة في تاريخها، أصبحت لدى العاصمة الإماراتية أبوظبي أول مطعم مرخّص لصنع المشروبات الكحولية في منطقة الخليج، في خطوة لتلبية متطلبات الأعداد المتزايدة من السُياح، وذلك بنكهات إماراتية.

فبحسب تقرير نشرته وكالة أنباء الصحافة الفرنسية، قال الأمريكي تشاد ماكجي (42 عامًا)، الذي شارك في تأسيس المطعم، وهو يتفقد براميل التخمير الفولاذية: "نأمل أن نجعل من أبوظبي وجهةً يأتي إليها الناس من أجل البيرة، على غرار ألمانيا ونيويورك وسان دييجو".

ويعتزم ماكجي جذب محبي البيرة في الإمارات، حيث يشكل الأجانب 90% من عدد القاطنين، وذلك من خلال مطعمه "كرافت باي سايد هاسل" الذي افتُتح قبل بضعة أشهر.

يقدم المطعم بيرة بأكثر من 75 طعمًا مختلفًا على مدار العام، من التقليدية إلى الأكثر ابتكارًا.

يقول ماكجي إنه يستخدم في إعداد البيرة مكونات محلية مثل العسل والتمور في عملية التصنيع، كما يجري العمل على أنواع من البيرة بنكهات خليجية مستوحاة من حلوى "أم علي" وشاي الكرك الهندي المشهور كثيرًا في منطقة الخليج.

عام 2019، أصبح ماكجي أول رجل أعمال يؤسس علامة تجارية إماراتية للبيرة والمشروبات الروحية باسم "سايد هاسل"، بشعار يتوسطه الجمل العربي، لكن الإنتاج كان على أرض الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان غير قانوني في ذلك الوقت إنتاج الكحوليات على أرض الإمارات.

* الكحوليات والمنافسة

واعتبارًا من العقد الأول من القرن الحالي، بدأت أبوظبي في تغيير صورتها لتصبح أكثر تحريرًا، مع تخفيف القيود الاجتماعية تدريجيًا، خصوصاً المتعلقة بشرب الكحوليات.

في عام 2021، خففت سلطات أبوظبي القيود على شراء الكحول واستهلاكه، مما أعطى للمؤسسات التي تقدم المشروبات الكحولية إمكانية الحصول على "رخصة تخمير" لإنتاج مشروباتها الخاصة.

ويبدو التحدي كبيرًا بالنسبة للعاصمة الإماراتية التي تسعى إلى جذب 39.3 مليون سائح بحلول عام 2030، مقابل 24 مليونًا في عام 2023، بينهم أشخاص يأتون في زيارات ليوم واحد من إمارة دبي المجاورة التي طوّرت قطاعها السياحي قبل ذلك بكثير.

وليست المنافسة من الداخل الإماراتي فحسب، بل من معظم الدول الخليجية النفطية التي تسعى إلى جذب الأجانب والسياح لتنويع اقتصاداتها المرتهنة بالنفط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق