الثلاثاء 14/مايو/2024 - 08:39 م

وجدت دراسة جديدة، أن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية من غير المرجح أن يحصلوا على الحماية من جرعة واحدة من لقاح الحصبة، والدراسة نشرت في مجلة Nature Microbiology. 

يحتاج الأطفال المولودين بعملية قيصرية إلى جرعتين من لقاح الحصبة لإنتاج الأجسام المضادة

في الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون بيانات من دراسة أجريت على أكثر من 1500 طفل في هونان بالصين، حيث تم أخذ عينات دم منهم كل بضعة أسابيع منذ الولادة وحتى سن 12 عامًا.

 قبل إدخال لقاح الحصبة في عام 1963، تسببت الحصبة في وفاة ما يقدر بنحو 2.6 مليون شخص سنويا، حيث يبدأ المرض كنزلة برد مصحوبة بطفح جلدي مميز، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العمى والنوبات والوفاة.

وأشارت الدراسة، أن من المرجح أن تكون جرعة واحدة من الحصبة غير فعالة تمامًا بنسبة 2.6 مرة عند الأطفال الذين يولدون في العملية القيصرية، مقارنة بالأطفال المولودين عن طريق المهبل. تفشل أجهزتهم المناعية في إنتاج الأجسام المضادة لمحاربة عدوى الحصبة.

يشتبه الباحثون، في أن معدل الفشل بين الأطفال الذين خضعوا لعملية قيصرية يرجع إلى الاختلافات في ميكروبات الأمعاء لديهم، فتميل الولادة الطبيعية إلى نقل مجموعة أكبر من الميكروبات من الأم إلى الطفل، مما يمكن أن يحمي الجهاز المناعي.

أظهرت نتائج الدراسة، أن حوالي 12% من الأطفال الذين ولدوا بعملية قيصرية لم يكن لديهم أي استجابة مناعية تجاه لقاح الحصبة الأول، مقارنة بـ 5% من الأطفال الذين ولدوا عن طريق المهبل، ونتيجة لذلك، لم يكن لدى العديد من الأطفال الذين خضعوا لعملية قيصرية أي حماية ضد الحصبة بعد التطعيم الأول.

وقال الباحثون، إن الجسم يحتاج إلى جرعتين من لقاح الحصبة لتكوين استجابة مناعية طويلة الأمد، لكن 83% فقط من الأطفال حول العالم تلقوا جرعة واحدة بحلول عيد ميلادهم الأول في عام 2022، وهو أدنى معدل منذ عام 2008.