قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، إن المجلس يحتاج إلى التحلي بالصبر، انتظارا لظهور مزيد من الأدلة على نجاح الفائدة المرتفعة في كبح جماح التضخم، مما يضاعف الحاجة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن باول قوله إنه من المحتمل استمرار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من التقديرات السابقة، وهو ما يعزز التصريحات التي خرجت بعد اجتماع مجلس الاحتياط في أول مايو الحالي عن الحاجة إلى استمرار الفائدة المرتفعة.

وقال باول إن أسعار الفائدة الحالية تقييدية "بالكثير من المقاييس" لكنه أشار إلى أن الوقت سيخبرنا ما إذا كانت هذه السياسة النقدية كافية لإعادة معدل التضخم إلى مستوى 2% المستهدف.

وأضاف باول أثناء مشاركته في مؤتمر لاتحاد المصرفيين الأجانب في أمستردام "نفكر في تاثير الأشياء التي قمنا بها على الأحوال المالية بشكل أوسع وعلى الاقتصاد... كل هذه الأشياء تقودنا للاعتقاد بأنه في هذا الوقت أن السياسة النقدية تقييدية وأنها ستحتاج إلى وقت أطول لكي نصبح على ثقة بأن التضخم سيتراجع إلى 2% بمرور الوقت".

يأتي ذلك في حين أظهر مسح اقتصادي نشرت نتائجه أمس ارتفاع توقعات المستهلكين الأمريكيين للتضخم وأسعار المساكن خلال أبريل الماضي، في حين تراجعت توقعاتهم بالنسبة لسوق العمل، وهو ما يؤكد الظروف الصعبة التي تواجه المستهلكين على صعيد الأوضاع المالية وتكاليف المعيشة.

وبحسب مسح بنك الاحتياط الاتحادي بنيويورك، فإن المستهلكين يتوقعون ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 3ر3% خلال العام المقبل، بعد أن تحرك حوالي 3% خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن توقعات التضخم وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي. كما يتوقع المستهلكون ارتفاع أسعار المساكن بنفس النسبة وهي أعلى توقعات منذ يوليو 2022.