ما هي متلازمة بهجت.. وكيفية التشخيص والعلاج وطرق الوقاية؟

العين الاخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تختلف أعراض مرض بهجت بشكل كبير بين المرضى، وقد تشمل ظهور العديد من التقرحات، فما هو أفضل علاج متلازمة بهجت لتخفيف الأعراض وتقليل الالتهاب ومنع المضاعفات؟

متلازمة بهجت هي إحدى أنواع الأمراض المناعية الذاتية النادرة، والتي تتسبب في التهاب الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم. ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الفم والأعضاء التناسلية والجلد والعينين والمفاصل والأوعية الدموية. ويكون السبب الدقيق لمرض بهجت غير معروف، ولكن يعتقد أنه بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية وعوامل الجهاز المناعي.

ويتضمن تشخيص مرض بهجت تاريخًا طبيًا شاملاً وفحصًا بدنيًا واختبارات مختلفة لاستبعاد الحالات الأخرى، حيث لا يوجد اختبار محدد لتأكيد مرض بهجت، لذلك يعتمد التشخيص على وجود الأعراض المميزة واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى.

أعراض متلازمة بهجت

وفقًا موقع Cleveland Clinic تختلف أعراض متلازمة بهجت من شخص لآخر، وتشمل مجموعة من الأعراض الشائعة، منها:

  1. قرح الفم، وتظهر هذه القروح في الشفتين واللثة واللسان والحلق، وفي الغالب تكون مؤلمة وقد تتكرر بانتظام.
  2. قد تظهر قروح على الجلد في أماكن مختلفة من الجسم، وتكون مؤلمة وتتكرر، كما تظهر قرح على الأعضاء التناسلية الخارجية لدى الذكور والإناث.
  3. التهابات العين وألم العين، وحساسية للضوء، وضبابية الرؤية، وحتى فقدان الرؤية في الحالات الشديدة.
  4. التهاب المفاصل، والذي قد يتسبب في ألم، وتورم، وصعوبة في الحركة.
  5. التهاب الأوعية الدموية مثل الجلطات الدموية والتورمات الدموية.
  6. الشعور بالإرهاق، والحمى، وفقدان الشهية، ونقص الوزن، وآلام العضلات والتعب.

اقرأ أيضًا: متلازمة التراجع الذيلي هل يمكن التعايش معها؟ وما هى الأسباب والأعراض؟

أسباب متلازمة بهجت

تعتبر الأسباب الدقيقة لمتلازمة بهجت غير معروفة، ولكن يُعتقد أن هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا في تطور هذه الحالة حسب موقع WebMD، ومنها:

  • تكون العوامل الوراثية مسؤولة عن تعزيز نشاط الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي.
  • العوامل البيئية مثل التوتر النفسي، والإصابة بالعدوى.
  • التفاعلات المناعية غير المتوازنة في اضطراب الجهاز المناعي وهجومه على خلايا وأنسجة الجسم بشكل خاطئ.

مراحل متلازمة بهجت


تتسبب متلازمة بهجت في الإصابة ببعض الانتكاسات وتقلبات في الأعراض، ويمكن تقسيمها إلى عدة مراحل، بالرغم من عدم وجود تصنيف رسمي لمراحل هذه المتلازمة، ولكن يمكن تلخيص المراحل الشائعة التي يمر بها مرضى متلازمة بهجت كما يلي:

المرحلة الحادة (الاندفاع)

تتميز هذه المرحلة بظهور أعراض حادة تتضمن تورمًا وألمًا في الفم، وقروحًا في اللثة والشفتين، وتقرحات في الجلد والأعضاء التناسلية. وقد تشمل الأعراض الأخرى العيوب في الرؤية، والتهاب المفاصل، والحمى.

المرحلة المتوسطة (الاستقرار)

يشهد العديد من المرضى فترات من الاستقرار بعد المرحلة الحادة، حيث يختفي الاندفاع الحاد وتخف حدة الأعراض. وقد تظل بعض الأعراض موجودة بشكل معتدل خلال هذه المرحلة.

المرحلة المزمنة (العودة)

تتميز هذه المرحلة بعودة الأعراض بشكل دائم أو دوري، مع فترات من الاستقرار بين الاندفاعات. ويمكن أن تتفاقم الأعراض أو تتنوع خلال هذه المرحلة.

تشخيص متلازمة بهجت


يتطلب التشخيص المبكر لمتلازمة بهجت مراجعة الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية منها:

  • مراجعة التاريخ الطبي والفحص السريري وقياس هرمون النمو ومراجعة الشكل الجسماني عن طريق مراجعة القياس الطولي من قبل طبيب متخصص.
  • إجراء بعض الاختبارات للكشف عن علامات التهاب أو نقص المناعة. 
  • إجراء الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم الأضرار الداخلية، مثل التقرحات في الأوعية الدموية والأعضاء.
  • تشخيص التفاعلات الجلدية مثل اختبار الجلد (patch test)، الذي يستخدم لاكتشاف استجابة الجلد لمواد معينة.
  • استبعاد الأمراض الأخرى التي قد تسبب أعراض مماثلة، مثل الذئبة الحمامية والتهاب الأوعية الدموية.

علاج متلازمة بهجت

وفقًا لموقع healthline يمكن للكورتيكوستيرويدات أن تهدئ جهاز المناعة وتقلل من التورم في الجسم. كما يمكن وصف أدوية أخرى تعمل على مساعدة استجابة جهاز المناعة، مثل أداليموماب (هوميرا)، وأزاثيوبرين (إيموران)، وسيكلوفوسفاميد، وسيكلوسبورين (نيورال، سانديميون)، وإنفليكسيماب (ريميكاد). ويمكن للكريمات أو المراهم تخفيف تقرحات الجلد والأعضاء التناسلية. وقد يقترح الطبيب استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والكولشيسين لعلاج آلام وتورم المفاصل. كما يمكن لقطرات العين الستيرويدية أن تقلل من تورم العين.

الوقاية من متلازمة بهجت

للوقاية من متلازمة بهجت يجب اتباع بعض الإجراءات التالية:

  1. تجنب التدخين للحد من خطر الإصابة بمتلازمة بهجت وتفاقم الأعراض.
  2. التحكم في التوتر والضغوط النفسية عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتمارين التنفسية للتحكم في التوتر.
  3. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن عن طرريق تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية. 
  4. تجنب الأطعمة التي قد تزيد من التورم أو تثير التفاعلات الالتهابية.
  5. ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تعزز الصحة العامة وتساعد في تقليل التوتر وتعزيز المناعة.
  6. المتابعة الدورية مع الطبيب لمراقبة الأعراض وضبط العلاج إذا لزم الأمر.
  7. تجنب العوامل التي قد تثير التفاعلات الالتهابية في الجسم، مثل التعرض للشمس بشكل مفرط أو التعرض للإصابات الجلدية.
  8. الحفاظ على وزن صحي للتقليل من خطر تفاقم الأعراض وتفاقم الالتهابات.

اقرأ أيضًا: متلازمة كون.. اضطراب هرموني خطير يرفع ضغط الدم

كيفية التعايش مع متلازمة بهجت


للتعايش مع متلازمة بهجت يجب تطبيق بعض الاستراتيجيات وتغيير نمط الحياة للتعامل مع الأعراض وتحسين جودة الحياة. ومن النصائح التي يمكن أن تساعد في التعايش مع متلازمة بهجت ما يلي:

  • فهم المرض والأعراض المرتبطة به يمكن أن يساعد في التعايش معه بشكل أفضل. البحث عن مصادر موثوقة والتحدث مع الطبيب للحصول على معلومات دقيقة حول المرض وكيفية إدارته.
  • معرفة العوامل التي قد تزيد من تفاقم الأعراض وتجنبها لتقليل النوبات وتحسين الحالة العامة، مثل التوتر، والتعب، والتغيرات في النظام الغذائي، والإصابات الجلدية.
  • ممارسة التمارين البدنية المنتظمة والتمارين التنفسية يمكن أن تساعد في تقليل الألم وتعزيز المرونة والقوة العضلية.
  • الاهتمام بالنوم الجيد وتناول الغذاء الصحي والتقليل من التوتر والاسترخاء بانتظام يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض بشكل أفضل.
  • الدعم النفسي والانضمام إلى مجموعات دعم المرضى، والتفاعل مع الأشخاص الذين يعانون من نفس المرض.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية بانتظام والحضور إلى المواعيد المحددة للفحوصات والفحوص الدورية.
  • تعلم تقنيات إدارة الضغط مثل التأمل والتنفس العميق والتفكير الإيجابي يمكن أن تساعد في التعامل مع التحديات اليومية والمضاعفات المحتملة للمرض.

وأخيرًا، من الضروري معرفة أن مرض بهجت هو حالة مزمنة لا يوجد علاج لها، لذا فإن الإدارة طويلة المدى تتضمن مراقبة منتظمة من قبل طبيب متخصص وتعديل خطة العلاج حسب الحاجة. بالإضافة إلى تعديل نمط الحياة مثل إدارة التوتر والأكل الصحي وتجنب المحفزات قد تساعد المرضى على إدارة أعراضهم بشكل أفضل وتحسين نوعية حياتهم.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOjIyY2E6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق