الأرثوذكسية , في خطوة تاريخية ، وقعت الكنيسة القبطية عقدًا لشراء أرض في دولة الإكوادور بأمريكا الجنوبية، تمهيدًا لبناء أول كنيسة قبطية في البلاد .
جاءت هذه الخطوة في إطار الزيارة الرعوية التي قام بها الأنبا يوسف أسقف بوليفيا للإكوادور ، حيث شهدت هذه الزيارة العديد من الأنشطة والفعاليات التي تعكس التفاعل الروحي والثقافي بين الكنيسة القبطية والشعب في الإكوادور.
زيارة الأنبا يوسف لإكوادور وصلاته في العاصمة كيتو
أثناء زيارته للعاصمة الإكوادورية كيتو ، قام الأنبا يوسف بصلاة القداس الإلهي، حيث كان له شرف منح سر المعمودية لطفل.
وقد شهد القداس حضور عدد من الشخصيات البارزة مثل القس أليكس من الكنيسة الروسية والقنصل المصري في الإكوادور الدكتور مينا باسيلي، بالإضافة إلى خالد حبشي الملحق الإداري للسفارة المصرية في الإكوادور. كما التقى الأنبا يوسف بالعديد من المسؤولين الإكوادوريين في زيارة لمقر السفارة المصرية، حيث استقبله السفير تامر ممدوح، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين الكنيسة والحكومة الإكوادورية.
مدينة مانتا والتوقيع على عقد بناء الكنيسة الأرثوذكسية
بعد ذلك، توجه الأنبا يوسف إلى مدينة مانتا حيث تم توقيع عقد شراء الأرض التي ستقام عليها أول كنيسة قبطية في الإكوادور. وتقرر أن تحمل الكنيسة الجديدة اسم “السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول”. كما قام الأنبا يوسف بزيارة عمدة مدينة مانتا وعدد من المسؤولين المحليين، حيث دار الحديث عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأثرها الروحي والثقافي في مختلف المجتمعات التي تتواجد فيها. وقد أبدى عمدة المدينة والمسؤولون المحليون ترحيبًا حارًا بتواجد الكنيسة في مدينتهم، مؤكدين على استعدادهم لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لضمان نجاح عمل الكنيسة في خدمة المجتمع.
التفاعل المصري في الإكوادور ودور الكنيسة الأرثوذكسية
حضر اللقاء عدد من الأسر المصرية المقيمة في كندا والتي تزور المدينة بشكل دوري، حيث أبدوا اهتمامهم الكبير بهذا الحدث التاريخي. وقد أكدت تلك الأسر على أهمية وجود الكنيسة القبطية في الإكوادور لما لها من دور روحي وتعليمي وصحي في المجتمعات التي تتواجد فيها. هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة للكنيسة القبطية في أمريكا الجنوبية، حيث تعكس التوسع الروحي للكنيسة في تلك القارة.
0 تعليق