أعلنت فصائل عراقية، في بيان رسمي أنها استهدفت هدفًا عسكريًا جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة باستخدام طائرات مسيرة. يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه قطاع غزة حملة عسكرية إسرائيلية غير مسبوقة، أسفرت عن دمار واسع وأزمة إنسانية حادة.
هجوم بطائرات مسيرة: ردود فعل متباينة
ذكرت الفصائل العراقية أنها نفذت العملية ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية. ولم تكشف الفصائل عن تفاصيل دقيقة بشأن طبيعة الهدف المستهدف أو الخسائر المحتملة.
ويرى محللون أن هذه العملية قد تؤدي إلى تصعيد إضافي في المنطقة، وسط تزايد التوترات بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة، بما في ذلك الفصائل العراقية التي أعلنت في السابق دعمها للمقاومة الفلسطينية.
الوضع الميداني في غزة: قصف متواصل وأوضاع كارثية
في غضون ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي على قطاع غزة. ووفقًا للتقارير، دمرت الطائرات الإسرائيلية مربعات سكنية كاملة، في إطار سياسة التدمير الشامل التي ينتهجها الاحتلال منذ بدء العدوان.
تسببت هذه العمليات في مقتل وإصابة آلاف المدنيين، فيما لا تزال جثث الضحايا تحت الأنقاض بسبب استمرار القصف وصعوبة الوصول إلى المواقع المستهدفة.
نزوح جماعي ومعاناة إنسانية غير مسبوقة
أدت العمليات العسكرية إلى نزوح أكثر من 90% من سكان قطاع غزة، في ظل انقطاع شبه كامل للخدمات الأساسية. ويعيش النازحون في ظروف قاسية داخل مدارس الإيواء والملاجئ المؤقتة التي تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية.
ويأتي ذلك وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، الذي يمنع دخول الوقود والمساعدات الطبية والغذائية العاجلة، ما فاقم الأزمة الإنسانية وجعل الوضع في القطاع كارثيًا بكل المقاييس.
التداعيات الإقليمية: مخاوف من تصعيد أوسع
يشير المراقبون إلى أن الهجوم الذي أعلنته الفصائل العراقية قد يفتح الباب أمام تصعيد جديد بين إسرائيل وحلفائها الإقليميين. وتزامنت هذه العملية مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وفتح ممرات إنسانية لإغاثة سكان غزة.
0 تعليق