صادقت الجلسة الثانية من الدورة العادية لمجلس جماعة مراكش برسم شهر ماي، التي عقدت عشية اليوم الثلاثاء، على مشاريع عديدة للحد من مشاكل السير والجولان، التي تعيشها المدينة الحمراء كوجهة سياحية، طيلة أيام الأسبوع وخلال العطل خصوصا، بإحداث نفقين تحت أرضيين وتهيئة شارع محمد الخامس ومختلف أزقة وشوارع حي جليز وإحداث مركنين للسيارات تحت أرضيين بساحة الحارثي والسوق المركزي. كما نوقشت مسألة النقل الحضري، الذي انتهى كناش تحملاته منذ السنة الماضية.

وعبرت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة جماعة مراكش، نيابة عن أعضاء المجلس الجماعي، عن عدم ارتياح المجلس الجماعي عن خدمات حافلات النقل الحضري، والتي لا ترقى إلى مستوى مدينة مراكش ولا تشرفها؛ لكنهم يتطلعون إلى نتائج الحوار مع مختلف المتدخلين والشركاء، وفي مقدمتهم مجموعة الجماعات المكلفة بالنقل، وانكبابها على إيجاد الصيغة المناسبة لتنفيذ التصور الجديد للوزارة الوصية في تدبير هذا القطاع، وتوفير حافلات جديدة وراقية تناسب مدينة مراكش وضواحيها، وتلبي احتياجات الساكنة والزوّار خلال الاستحقاقات والمواعيد العالمية التي ستحتضنها بلادنا مستقبلا.

وخلال هذه الجلسة، صادق المجلس على حصر ميزانية جماعة مراكش برسم سنة 2023، وبرمجة الفائض الحقيقي، بعد الاطلاع على تحسن المداخيل، التي انتقلت من قرابة 97 مليار سنتيم سنة 2021، إلى 110 مليارات سنتيم سنة 2022، وما يفوق 122 مليار سنتيم عند حصر ميزانية سنة 2023. ويوازي ذلك ارتفاع في المداخيل المحققة، وتحسين آجال الأداء للمشاركين في الصفقات العمومية، حيث انخفض من 69 يوما سنة 2021 إلى 19 يوما فقط في سنة 2024.

وصادق المجلس الجماعي لمدينة مراكش، أيضا، على برنامج استعمال المنحة المخصصة للجماعة في إطار “تحسين أداء الجماعات” لسنة 2022. كما صادق على قرار تنظيمي يتعلق بتنظيم شروط وقوف العربات المؤدى عنه بالطرق والساحات العمومية والأماكن المخصصة لذلك من طرف الجماعة.