الاربعاء 15 مايو 2024 | 03:28 صباحاً

كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن تطور جديد في سد النهضة، مؤكدًا أن إثيوبيا لا تزال تغلق ممري المياه في السد، ولا يعمل سوى التوربينين المنخفضين فقط.

وأوضح هاني إبراهيم أنه حتى يوم 10 مايو الجاري لم يشهد منسوب النيل الأزرق، المورد الأساسي لنهر النيل، أى ارتفاع ما يعني أن تراجع النيل لا يزال مستمرا، مؤكدًا أن منسوب المياه في النيل الأزرق ما زال عند أدنى معدلات.

وأكد الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم أنه لم يتم تشغيل أي توربينات جديدة في سد النهضة، خلافًا لما يتم إشاعته من قبل بعض الباحثين في إثيوبيا، مشيرًا إلى أنه يتم تشغيل التوربينين المنخفضين بشكل جزئي.

وقال هاني إبراهيم عن سد النهضة: "الموقف في السد الكارثي مازال 2 توربين منخفض فقط يعملان ولم يتم إضافة أي تورينات جديدة للعمل، مع استمرار غلق ممرين الاستخدامات."

وأضاف إبراهيم: "حتى يوم 10 مايو لم يشهد منسوب النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية أي ارتفاع، وبناء عليه لم يتم تشغيل أي توربينات جديدة بالسد الإثيوبي "الكارثي" حتى صباح يوم 10 مايو".

وأوضح أنه "مازال المنسوب عند أدنى معدلات نظرًا لتشغيل التوربينين المنخفضين بشكل جزئي حيث يتضح وجود تراجع وارتفاع طفيف أحيانا خلال الفترة من 10 إبريل إلى 10 مايو مع ملاحظة حجم التراجع الكبير في منسوب النيل الأزرق عقب وقف تشغيل ممرين الاستخدامات نهاية يناير الماضي.".

وكشف إبراهيم عن صورة توضيحية لمناسيب العمل بسد النهضة، قائلًا: "بناء عليه المناسيب الحالية سوف ترتفع في المتوسط متر واحد فقط".

وأكد إبراهيم أن هناك أجزاء من السد تم الانتهاء من 632 مترا، وجار العمل على المستوى من 632 الى 635.2 متر، وفي أجزاء أعلى في الارتفاع، قائلًا "بمعنى أوضح وأبسط فعليا السد يقدر يحجز حتى منسوب 632 مترا".

وعن الملء الخامس لسد النهضة، قال إبراهيم: "الملء الخامس حسب تقديرات دراسة لرئيس فريق التفاوض الإثيوبي 632 مترا بسعة إجمالية 60.5 مليار متر مكعب، حوالي 18 إلى 19 مليار متر إضافية".

وأكد أن "إتمام تعلية السد الى النهاية لا يحتاج سوي شهرين وربما أقل قليلا وحجم الحجز النهائي في الملء القادم لا أحد يعلمه. سعة السد القصوى 74 مليار عند منسوب 640 مترا.".