"الملف 42" لسباطة تصدر بالإنجليزية

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عن دار “بانيبال” (Banipal Books) في بريطانيا، صدرت النسخة الإنجليزية من “الملف 42″ للكاتب المغربي عبد المجيد سباطة، بعنوان”The Secrets of Folder 42” ، مترجمة من قبل رافاييل كوهين، باحث في اللسانيات والمعاجم ومترجم متخصّص في الأدب العربي، سبق أن ترجم أعمالاً لكتاب يحررون بالضاد مثل أمير تاج السر وأحلام مستغانمي وجورج يرق وغيرهم.

وكانت هذه الرواية المنقولة حديثا إلى “لغة شكسبير”، صدرت بالعربية عن المركز الثقافي العربي عام 2020، وبلغت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” عام 2021، واعتُبرت أنها مكتوبة بحبكة مركبة، وبتقنيات سردية ما بعد حداثية، تسير في خطين متوازيين.

وبخصوص الخط الأول، فقد تم داخل متن العمل السردي بلسان كريستين ماكميلان، روائية أمريكية ناجحة، تتعاون مع رشيد بناصر، الباحث المغربي الشاب في سلك الدكتوراه، في تحقيق أدبي الطابع، للبحث عن المؤلف المجهول لرواية مغربية مغمورة صدرت عام 1989، وتضم بين أحداثها المتخيلة شخصية والد الروائية، الجندي ستيف ماكميلان، الذي عمل في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية المتمركزة بالمغرب خلال وبعد الحرب العالمية الثانية.

في الرواية، سيقودهما التحقيق إلى ملامسة خيوط كارثة الزيوت المسمومة لسنة 1959، وهي واحدة من أفظع الكوارث المنسية، سنوات قليلة بعد الاستقلال.
الخط الثاني، تم بلسان زهير بلقاسم، مراهق مغربي عابث من عائلة غنية، يغتصب الغالية، خادمة المنزل القاصر، فتستغل والدته المحامية نفوذها لإغلاق القضية وإرساله لمتابعة دروسه الجامعية في روسيا، ليواجه هناك أهوالا لم تكن في حسبان أحد.


وفي قالب تشويقي “شبه” بوليسي، تناقش “الملف 42” موضوع القراءة وتقنيات الكتابة الحديثة، ولكن تبقى قضيتها الكبرى والأبرز سؤال القيمة عند المغاربة، وبحثهم الطبيعي عن الكرامة، كأبسط حق من حقوقهم الإنسانية.

تعليقا على عملية الترجمة، قال عبد المجيد سباطة إن “نقل رواية “الملف 42” إلى اللغة الإنجليزية “خطوة مهمة في مساري الإبداعي، الموزع بين كتابة الرواية والترجمة الأدبية”، مسجلاً أن الاشتغال مع المترجم رافاييل كوهين، وهو المتخصص في ترجمة الأدب العربي الحديث، كان “تجربة مميزة”.

ولفت سباطة، في تصريح لهسبريس، إلى أن “عملية الاشتغال تضمنت مناقشة أدق تفاصيل الرواية، خاصة ما يتعلق بالخلفية والخصوصية المغربية التي وجد المترجم بعض الصعوبات أحيانا في نقلها إلى لغة شكسبير، فتحول هذا التعاون إلى ورشة مفيدة لكلينا حول ثراء اللغتين العربية والإنجليزية وسبل الربط بينهما”.

وتابع قائلا: “بكل تأكيد، يسعد أي كاتب بقدرة عمله الإبداعي على تجاوز الحدود والوصول إلى شرائح أخرى من القراء، خاصة من بلدان وسياقات وثقافات مختلفة، وهو ما أساهم فيه بدوري، من خلال عملي على ترجمة أعمال عالمية، كلاسيكية وحديثة، إلى اللغة العربية”.

وختم بأن رواية “الملف 42” انطلقت من الفضاء والهوية والخصوصية المغربية لتخاطب العالم، متمنيا أن تساهم هذه الترجمة الإنجليزية في ذلك.

الكاتبة الأمريكية والجامعية للمتخصصة في الأدب العربي، غريتشن ماك كولوغ، قالت عن الرواية إنها “تواصل مفاجأة القارئ حتى صفحتها الأخيرة، مع ضبط لتفاصيل الأحداث. رواية تناسب عشاق الأدب بدرجة أولى، نجح سباطة من خلالها في الإمساك بذلك الخيط الرفيع بين الواقع والخيال”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق