بعد أن ضرب زلزال عنيف إثيوبيا قبل ساعات قليلة، وذلك بالقرب من سد النهضة، حيث يتساءل الكثيرون هل السودان علي موعد مع الطوفان في حال إذا إنهار السد متأثرًا بتلك الهزة الأرضية العنيفة أم لا؟ لذا دعونا نستعرض سويا ماذا حدث لسد النهضة؟

زلزال إثيوبيا

حيث شهدت إثيوبيا زلزالا بقوة 4.9 بمقياس ريختر بالقرب من موقع سد جيبي 3 على نهر أومو وبعمق 10 كيلو مترات، والذي يبعد نحو 700 متر من سد النهضة الإثيوبي. حيث كشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي أن السد الذي وقع الزلزال بالقرب منه يبلغ ارتفاعه 244 مترا، وهو يعتبر أعلى سد في العالم، ويولد 1870 ميجاوات.

الأخدود الإفريقي

وفي تصريح خرج عن شراقي بشأن تأثير ذلك الزلزال علي سد النهضة، قال: “السد يبعد 700 كيلومتر عن سد النهضة، وسبق أن وقع زلزال بقوة 5 ريختر في نفس المكان يوم 11 نوفمبر الماضي، لو تعرض السد للانهيار جراء الزلازل المتكررة التي تحدث في المنطقة فقد يؤدي لطوفان يغرق السودان. ما يزيد من خطورة الأمر هو أن مكان الزلزال يقع في جنوب منطقة الأخدود الإفريقي الذي يقسم إثيوبيا نصفين وهي أكثر المناطق الإفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين”.

سد النهضة

وأردف قائلا: “أن تأثير الزلازل الحالية ربما يكون أقل، لكن لو حدث زلزال كبير بالقرب من سد النهضة وفي حال وجود مخزون مائي كبير بـ 74 مليار متر مكعب، كما تخطط إثيوبيا له، فإن الكارثة ستكون أكبر. إثيوبيا من أكثر الدول التي تعاني انجراف التربة، كما أن سد النهضة والبحيرة التابعة له يتواجدان على فوالق من العصر الكمبري، ما قد يزيد أيضا من احتمالات انهياره لو تعرضت المنطقة لزلازل كبيرة ومتتابعة”. حسب ما ذكرت قناة العربية.