واصلت أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة إثارة الجدل في البرلمان؛ فبعد النقاش الذي عرفته بمجلس النواب، ساءل مستشارون عن فريقي الحركة الشعبية والعدالة الاجتماعية بالغرفة الثانية، أمس الثلاثاء في جلسة الأسئلة الشفهية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، حول الاحتقان الذي تعرفه هذه الكليات ومقترحاته لتجاوزه.
وفي رده عن السؤالين، دعا الوزير إلى عدم “تسييس مواضيع مهمة كالصحة والتعليم التي تحتاج منا التقائية فيها”، مشدداً على أن هذا “ورش ملكي كبير يجعل بلادنا قاطرة كبيرة للقارة الإفريقية، لا يمكن أن ننجحه إلا بتعاوننا”.
وبالرغم من أن المستشارين اللذين أثارا الموضوع أكدا استمرار رفض الطلبة قرار تقليص عدد سنوات التكوين بهذه الكليات من 7 إلى 6 سنوات، إلا أن الوزير اعتبر أن هذه النقطة “لم يعد النقاش حولها قائما، لأن الجميع أدرك أن جودة الطبيب ليست في السنة السابعة، التي ليس فيها تكوين بيداغوجي”. مشدّداً على أن “الطبيب المغربي مطلوب في فرنسا والدانمرك والسويد”.
وأشار في السياق ذاته إلى أن قرار التقليص وإصلاح هذا الورش، “جاء بناء على دراسة شارك فيها خبراء مغاربة وأجانب داخل المغرب وخارجه، اشتغلنا عليه لأكثر من سنة”.
وبعد أن ذكّر بأن “أبواب الحوار مفتوحة على مستوى الجامعات والكليات”، أكد أنه مستعد إلى جانب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، لـ”معالجة المشاكل التي لم تجد حلا محلياً”.
الأحياء الجامعية
في سياق ثان، أقر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالنقص الكبير في عدد الأحياء الجامعية بالمغرب، مشيراً إلى أن الأرقام تفيد بالتوفر على 110 آلاف سرير فقط على الصعيد الوطني، بما فيها أسرة الداخليات والأحياء الجامعية الخاصة.
وأبرز ميراوي أن هناك حاجة إلى 300 ألف سرير لبلوغ 410 آلاف سرير إلى غاية سنة 2030، موردا أن “الوزارة فتحت المجال للخواص للانخراط في إحداث الأحياء الجامعية، موازاة مع عملنا على تعزيز عدد الأحياء العمومية”.
وبالنسبة للمسؤول الحكومي ذاته، فإن “الحل ليس هو خلق الأنوية الجامعية، والعدالة المجالية ماشي هي الحيوط والياجور، بل هي كيفاش نجيبو إنسان من وسط ضعيف ونكونوه ونعطيوه مفاتيح الحياة، وهو ما يمكن أن تقوم بيه الأحياء الجامعية”، قبل أن يستطرد: “ايلا بغينا نكملو في مسار التكوين خاصنا نجلبو الطالب للجامعة ماشي نديو ليه الجامعة”، وفق تعبيره.
0 تعليق