قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن جميع دول العالم حذرت من توسيع رقعة الصراع إلى مدينة رفح الفلسطينية؛ التي لجأ إليها أكثر من 1.3 مليون فلسطيني.

وأضاف خلال لقاء لفضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، أن توسيع رقعة الصراع والعملية العسكرية في رفح تؤدي إلى أضرار بالغة الخطورة وواسعة النطاق على الشعب الفلسطيني.

ونوه أن الأوضاع في قطاع غزة «كارثية» في ظل عدم توفر المياه والغذاء والرعاية الصحية لجموع أهل القطاع.

واستطرد: «استمرار الأعمال العسكرية وتوسيع رقعتها، في ظل تلك الأوضاع بالغة الخطورة، أمر لا أتصور أنه مقبول من المجتمع الدولي والإنسانية؛ لما يؤدي إليه من نتائج تحذر منها مصر وكل دول العالم».

وشدد على أن العالم يجب ألا يكتفي بالتحذير اللفظي من قضية الوضع الإنساني، مضيفًا: «يجب اتخاذ إجراءات وخطوات ملموسة لها آثارها، وإما أصبح الأمر عبثيًا؛ أننا ننتقل من مرحلة سيئة إلى أسوأ وكله على حساب المواطنين الفلسطينيين الأبرياء».

وأكد رفضه التام للادعاءات الإسرائيلية بشأن معبر رفح ومحاولات لي الحقائق وإلقاء المسئولية على الآخرين، مشددًا على أن المعبر مفتوح بشكل دائم منذ بداية الأزمة.

وأوضح أن الغالبية العظمى من المساعدات المرسلة إلى غزة مصدرها المجتمع المدني المصري والحكومة المصرية، معقبًا: «التنسيق الذي تم ومستودعات المساعدات في العريش وتوفير الشاحنات لدخول قطاع غزة يحظى دائما باهتمام بالغ من السلطات المصرية».

ولفت إلى أن هذا الاهتمام المصري تعترضه الإجراءات المطولة والمتعمدة من إسرائيل، في إطار التحقق من المساعدات وطبيعتها، والتي تستغرق أوقاتًا طويلة للحد من عدد الشاحنات التي تمر عبر معبر رفح.

وأكمل: «هناك 5 معابر إسرائيلية، لو هناك اهتمام بالوضع الإنساني، تستطيع دولة الاحتلال أن توفر المساعدات من مخازنها بما يطمئنها وتعفي الوضع الإنساني من استمرار تفاقمه».

وأشار إلى أن «مصر تعمل بكل جهد لإدخال أكبر قدر من المساعدات»، مؤكدًا أن المنظمات الدولية وغير الحكومية العاملة بالمجال الإنساني أشادت بما اضطلعت به مصر من جهود.