علماء من سويسرا يكتشفون "الأسلاف الأولى" للعقارب والعناكب في زاكورة

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصل علماء من جامعة لوزان السويسرية إلى اكتشاف الأسلاف الأولى للعقارب والعناكب و”سرطانات حدوة الحصان” من خلال دراسة مائة حفرية يعود تاريخها إلى 478 مليون سنة تم جمعها من صخور منطقة فزواطة الأثرية بزاكورة، وذلك في “حدث علمي غير مسبوق في علم الحفريات”.

وبحسب دراسة منشورة بمجلة “Nature” العالمية، قامت منصة “Phys” المتخصصة بشرحها، فإن “هذه الحفريات مكنت من سد الفجوة بين الأنواع الجديدة من أصناف العقارب والعناكب وسرطانات حدوة الحصان، وأجدادها الذين عاشوا في العصر الكامبري”.

والحفريات الزيتية التي تم استخراجها من صخور منطقة فزواطة الأثرية، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لم تخضع جلها للتحليل، وهو الحال لدى الحفرية التي جاءت بهذا “الاكتشاف العلمي النادر”.

ووفق المصادر عينها، فإن “سؤال الأسلاف الأولى للعقارب والعناكب وسرطانات حدوة الحصان، حير علماء الحفريات، وقد كان من المستحيل الوصول إلى شكل أولي لها يتناسب وخصائص الأنواع الجديدة الموجودة حاليا، وما زاد من تعقيد هذا الأمر هو غياب حفريات في الفترة بين 400 و500 مليون سنة من الآن”.

وقال لورينزو لوستري، عالم أحياء بجامعة لوزان مؤلف الورقة البحثية سالفة الذكر، إنه “في البداية، كنا نهدف فقط إلى وصف وتسمية هذه الحفرية، ولم تكن لدينا أية فكرة على الإطلاق أنها ستحتوي على الكثير من الأسرار”.

وقام لوستري، بمعية العالمين بيير غيريو وأليسون دالي، بدراسة حفرية فزواطة بمساعدة التحليلات التطورية، والأشعة السينية، قصد إعادة بناء تشريحها بشكل مفصل وثلاثي الأبعاد، ومن ثم مقارنتها مع حفريات أخرى، وأنواع أحفورية قديمة.

وبالرغم من التوصل إلى هذا الاكتشاف، إلا أن الدراسة تشدد على أن “الحفرية ما تزال وراءها العديد من الأسرار، ويمكن أن تحمل الكثير، وفهما أكثر عمقا لتطور هذا النوع القديم للغاية، ومن المحتمل أيضا أن توصلنا إلى أشكال أحفورية أخرى لا تزال هويتها محل جدل كبير”.

وقال عالم الأحياء لوستري، وفق الدراسة، “كانت مفاجأة مبهجة أن ندرك بعد الملاحظات والتحليلات الدقيقة أن الحفرية سدت فجوة مهمة في شجرة الحياة التطورية”.

وتم إطلاق اسم “Setapedites Uruguay” على هذا الصنف الجديد المكتشف من قبل علماء جامعة لوزان السويسرية التي أعطت دراستها تفاصيل عنه؛ إذ يتراوح حجمه بين 5 و10 مليمترات، ويتبع النسب الكامل للمخلبات، ويعد “أقدم سلالة” مكتشفة على الإطلاق بالنسبة للعقارب والعناكب وسرطانات حدوة الحصان.

وكشفت الدراسة أنه “قريبا سيتم تنظيم معرض مؤقت عن الكائنات الحية في فزواطة بزاكورة المغربية، وذلك بتعاون مع جهات سويسرية حكومية لها اهتمام بهذا المجال”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق